أبرزها تحقيق المصالح الشخصية.. دوافع التحالف بين إيران وإخوان العراق

هنا أسباب عديدة للتحالف بين إيران والإخوان في العراق وللدوافع التي دفعت التنظيم الإخواني للاتجاه إلى ولاية الفقيه لتحقيق المصالح الشخصية على حساب مفهوم الدولة لديهم.

وتوجد خيوط وأطر لما يربط إيران بتنظيم الإخوان، وأولها بروز الأيدولوجية والانتماء للتنظيم على حساب الدولة، وإن إيران دعم النظام منذ الثورة الإيرانية وفكرة البعد عن الوطن وإبداء الأولوية على حساب الوطن.

الأمر الآخر هو اشتراك تنظيم الإخوان مع إيران في تحقيق المصلحة وعبورها على أي مبادئ أو أي اختلاف عقائدي، "لكن البرغماتية هي من تحكم النظام الإيراني وأيضا تنظيم الإخوان من خلال الوصول لتحالفات وكان واضح إن الإخوان دخلت في تفاهمات مع نظام الملالي منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

الأمر الثالث هي فكرة وجوود الكيانات والأذرع وأن إيران لديها ولاية الفقيه ومليشيات من الحرس الثورية والإخوان لديها فكرة المرشد والتنظيم الخاص النابعة من فكرة الحرس الثوري وفي تشابه وتوافق من ناحية البيانات والولاء لفكرة الدين وهو ما يجمع إيران والإخوان واستغلال اللحظات الفارقة لتحقيق الأهداف الخاصة.

يضاف إلى ذلك أن جماعة الإخوان استفادت من الحراك المدني في 2011 وتقديمها نفسها للحكم والإعلان أكثر من مرة أنها لن تقدم مرشح رئاسي ثم التراجع عن ذلك بالمناورات السياسية، ثم حانت اللحظة التاريخية بسقوط الإخوان، وهو الوقت الذي جرى فيه اللقاء مع الإيرانيين، في الوقت الذي توافقت فيه مع رغبات طهران في التوسع في اليمن وبالتالي جعل هناك تقارب ولم تجد الإخوان أهم من إيران للتعاون معها ضد السعودية.

عن "تركيا نيوز"