أردوغان يكشف موعد زيارته إلى السعودية... هل تفتح المملكة صفحة جديدة؟

أردوغان يكشف موعد زيارته إلى السعودية... هل تفتح المملكة صفحة جديدة؟


04/01/2022

بعد أعوام من الفتور في العلاقات السعودية التركية، وضمن مساعي الرئيس التركي للتقرب من الدول الخليجية ومصر، كشف رجب طيب أردوغان أمس أنّه سوف يزور المملكة العربية السعودية في شباط (فبراير) المقبل.

وقد أجاب أردوغان، خلال كلمة له في إسطنبول للإعلان عن حجم الصادرات التركية في عام 2021، عن سؤال حلّ مشكلات تصدير المنتجات التركية إلى السعودية قائلاً: "لقد تلقينا وعوداً، وسوف أقوم بزيارة السعودية في شباط (فبراير)"، وفق وكالة الأناضول.

رجب طيب أردوغان يكشف في اجتماع اقتصادي بإسطنبول أنّه سوف يزور المملكة العربية السعودية في شباط المقبل

وإذا جرت الزيارة كما صرّح أردوغان، فإنّها ستكون أول زيارة للرئيس التركي بعد أعوام من التوتر الذي تأجج خاصة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2018 على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول، وهي القضية التي حاول أردوغان استثمارها سياسياً لابتزاز المملكة والإساءة لصورتها دولياً، ولسمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقد حاول الإعلام التركي الرسمي الزجّ باسمه في جريمة تصفية خاشقجي.

ودفعت تركيا نحو تدويل القضية، إلا أنّ الإجراءات السعودية القانونية والقضائية حالت دون ذلك، ووضعت حدّاً لمحاولات التوظيف السياسي للجريمة.

وتشوب العلاقات التركية الخليجية عموماً حالة من الفتور منذ أعوام؛ بسبب تدخلات الرئيس التركي في الشؤون العربية، ودفع بلاده لتأجيج الانقسامات وضرب الوحدة الخليجية، وتجلّى ذلك خلال أزمة قطر، حين استثمرت تركيا الأزمة لجهة دقّ إسفين في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، واندفعت بكلّ ثقلها وراء إبعاد الدوحة عن حضنها الخليجي.

أردوغان حاول استثمار قضية مقتل خاشقجي سياسياً لابتزاز المملكة والإساءة لصورتها دولياً ولسمعة ولي عهدها، إلا أنّ المملكة قطعت الطريق عليه

وفي الأعوام الماضية، واجهت تركيا وضعاً مالياً صعباً، بعد أن قاطع تجار ورجال أعمال ومستثمرون وكذلك الفضاءات التجارية السعودية التعاملات والمنتجات التركية.

وأطلقت دعوات إلى السعوديين لتجنّب زيارة تركيا وشراء عقارات فيها، وقد اشتكى المصدّرون الأتراك من تأخيرات في الجمارك السعودية عام 2020.

يُذكر أنّ أنقرة تسعى منذ عامين لإصلاح العلاقات مع خصومها الإقليميين، ومن بينهم مصر والسعودية والإمارات.

وتأتي زيارة أردوغان المرتقبة إلى المملكة في مرحلة حرجة لتركيا، التي تواجه عملتها الوطنية أزمة جديدة ناجمة عن سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية.

وفي أيار (مايو) من العام الماضي، زار وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو السعودية للمرة الأولى منذ مقتل خاشقجي.

وكان الرئيس التركي قد استقبل في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة، في زيارة فتحت صفحة جديدة بين البلدين، تكلّلت بإعلان إماراتي عن إنشاء صندوق استثمار بـ(10) مليارات دولار لدعم الاقتصاد التركي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية