إحباط محاولة تزوير الانتخابات البرلمانية في العراق... من يقف وراءها؟

إحباط محاولة تزوير الانتخابات البرلمانية في العراق... من يقف وراءها؟


02/09/2021

أحبطت السلطات العراقية محاولة لتزوير الانتخابات البرلمانية المرتقبة، عبر شبكة تمولها وتساعدها شخصيات سياسية وبرلمانية حالية وسابقة.

وأوضحت الحكومة العراقية في بيان نشر عبر وكالة الأنباء واع، ومواقع التواصل الاجتماعي، أنّ مخطط التزوير يشمل الضغط على موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

مخطط التزوير تقوم به شخصيات سياسية وبرلمانية، ويشمل الضغط على موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات

وقال بيان إنّ "الأجهزة الأمنية نجحت وبإشراف مباشر من القضاء العراقي في تنفيذ عملية استباقية أحبطت محاولة لتزوير الانتخابات المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل عبر الضغط على عدد من موظفي مفوضية الانتخابات بهدف خلط الأوراق السياسية وإثارة الفوضى".

وأشار البيان إلى "إلقاء القبض على عدد من المتهمين في مجموعة حاولت تزوير الانتخابات باستثمار علاقات لها مع موظفين في مفوضية الانتخابات من خلال شبكة على مواقع التواصل الإلكترونية بينها موقع باسم سيدة الخضراء".

وأضاف أنّ "القائمين عليه (موقع سيدة الخضراء) حاولوا بوسائل مختلفة الإيحاء بارتباطه بمكتب رئيس مجلس الوزراء أو العاملين فيه أو مستشاري رئيس مجلس الوزراء".

وتابع أنّ التحقيقات "أفضت إلى التوصل لشبكة متداخلة من المسؤولين عن القضية، سواء بالتمويل أو التشجيع أو المساعدة، بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة وبعض الموظفين في مفوضية الانتخابات".

وتابع أنّ "التحقيق بشأن هذه القضية وقضايا أخرى وكل المسؤولين عنها مستمر، وسيتم تقديم المتورطين إلى العدالة"، دون الإشارة إلى عددهم أو أسمائهم.

والثلاثاء أعلن مجلس القضاء الأعلى تشكيل فريق عمل من قضاة تحقيق ومحققين قضائيين بالتعاون مع الجهات الأمنية التابعة للسلطة التنفيذية لرصد محاولات تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة الناخبين وشراء بطاقات الانتخابات.

هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها السلطات العراقية عن محاولات تزوير للانتخابات

وتعهدت الحكومة العراقية مراراً بإجراء انتخابات في أجواء آمنة ونزيهة، حيث تتكرر مزاعم تزوير الانتخابات في العراق منذ أعوام طويلة.

وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها السلطات العراقية عن محاولات تزوير للانتخابات بعد أن أعلن القضاء الخميس الماضي توقيف مجموعة من 3 أشخاص كانت تخطط للتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي صعوبات وتحديات في تأمين المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات في أجواء آمنة، في ظل وجود أحزاب وميليشيات مسلحة موالية لإيران، وعلى ضوء تدخلات خارجية خاصة من طهران التي تحتفظ بوجود مؤثر وقوي في الساحة العراقية.

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أنّ الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

ووفق أرقام مفوضية الانتخابات في 31 تموز (يوليو)، فإنّ 3249 مرشحاً يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ329 مقعداً في البرلمان العراقي.

الصفحة الرئيسية