إخوان ليبيا يفشلون حوار تونس... هل نجحت مساعي باشاغا؟

إخوان ليبيا يفشلون حوار تونس... هل نجحت مساعي باشاغا؟


18/11/2020

أفشل ممثلو جماعة الإخوان و"الجماعة الليبية المقاتلة" اجتماعات الحوار السياسي الليبي في تونس، وهو ما تسبب في عدم التوصل إلى اتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي، في ختام الملتقى السياسي الليبي في تونس، أنّ الذين يحاولون تقديم الأموال للمشاركين سيتم تصنيفهم كمعرقلين للحوار، مؤكدةً أنّ الأمم المتحدة ستفتح تحقيقاً في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات، مشيرةً إلى فرض عقوبات دولية ضد من يثبت تورطه، وفق ما نقلت صحيفة "المرصد" الليبية.

 

أوحيدة: أعضاء مجلس النواب المشاركون في حوار تونس نجحوا في التصدي لمخطط الإخوان بتولي باشاغا رئاسة الحكومة الجديدة

 

ولفتت وليامز إلى أنّ جميع من شاركوا في ملتقى الحوار في تونس متفقون على ضرورة عمل تغيير في ليبيا، لافتةً إلى أنهم أكدوا أيضاً على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الليبي، موضحةً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع عبر الإنترنت بعد أسبوع لبحث آليات تنفيذ الاتفاقيات، مضيفة: "هناك اتفاق بين جميع الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات في كانون الأول (ديسمبر) 2021".

وأوضحت ستيفاني أنه تم "الاتفاق على تمثيل المرأة في المناصب السيادية بنسبة الثلث وكذلك الشباب"، مشيرةً إلى "ضرورة تغيير الوضع الراهن عبر حكومة تكنوقراطية، بغضّ النظر عمّن سيتولى رئاستها حتى نتجه للانتخابات".

بدوره، أوضح عضو مجلس النواب الليبي صالح أفحيمة أنّ انتهاء الحوار السياسي في تونس دليل جديد على أنّ الحلول المعلّبة المستوردة لا تأتي بخير، مؤكداً أنّ محطة النهاية التي وصل إليها حوار تونس كان من المفترض أن تكون هي محطة الانطلاق.

 وأكد البرلماني الليبي في تدوينة له عبر حسابه على "فيسبوك" أنّ ما حدث يؤكّد ما تم الحديث عنه مراراً وتكراراً من أنّ المشكلة في ليبيا أصبحت مشكلة أسماء، مضيفاً "النجاح ليس كلمة تقولها ستيفاني في مؤتمر صحفي وتتلقّفها وسائل الإعلام لتثبت بها نجاحها في مواضع فشل فيها غيرها".

وعن علاقة الإخوان بفشل الحوار، أكد عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أنّ ممثلي مجلس النواب المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس نجحوا في التصدي لمخطط الإخوان المسلمين بتولي فتحي باشاغا رئاسة الحكومة الجديدة.

 

ستيفاني: سنفتح تحقيقاً في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات في حوار تونس، وسنعتبر الذي يقدّمون الرشاوى معرقلين للحوار

 

وقال أوحيدة، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الغيمة: إنّ ممثلي جماعة الإخوان المسلمين بملتقى الحوار يريدون تولي وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق غير المعتمدة فتحي باشاغا منصب رئيس الحكومة الجديد، لافتاً إلى أنّ المرحلة الأولى من الحوار الليبي قد انتهت دون تحقيق أهدافهم.

وأضاف أوحيدة: إنّ هناك إصراراً على طرح أسماء سياسيين شرفاء لم تلطخ أيديهم بجرائم أو فضائح، مضيفاً أنّ بعض وسائل الإعلام الممولة من جماعة الإخوان وتركيا تعمل على الدعاية من أجل تولي باشاغا منصب رئيس الحكومة، واصفة إياه بمنقذ ليبيا والجدير بالثقة، مشيراً إلى أنّ باشاغا معروف بانتمائه لجماعة الإخوان.

وطالب أوحيدة برفض ترشح الشخصيات غير الجديرة بالثقة والمشبوهة للمناصب الحساسة في المجلس الرئاسي الذي سيتم تشكيله.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر من داخل المشاركين في الحوار السياسي بتونس أنّ نواب عن باشاغا سعوا خلال الملتقى للتفاوض في المشاورات الجانبية مثل نزار كعوان، القيادي في حزب العدالة والبناء (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان) ومنصور الحصادي وماجدة الفلاح، ولكنهم فشلوا في إقناع باقي المشاركين بالحوار بأن يكون باشاغا رئيساً للحكومة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية