إدانات عربية ودولية واسعة لاستشهاد شيرين أبو عاقلة.. ومطالبات بتحقيق سريع

توالت ردود الفعل المستنكرة والمنددة بحادثة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة فجر اليوم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنين.

وأدانت جامعة الدول العربية بأشدّ العبارات الجريمة البشعة باغتيال عاقلة في مخيم جنين، الجريمة التي تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة صوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لجنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني.

جامعة الدول العربية تدين اغتيال أبو عاقلة الذي يستهدف وأد صوت الحق والحقيقة صوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية

وحمّلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها نقلته شبكة "سكاي نيوز"، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكلّ ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي: إنّ فلسطين وأسرة الصحافة والحركة النسوية الفلسطينية والعربية فقدت أبو عاقلة الصحفية المناضلة والقامة الإعلامية الوطنية الكبيرة، معرباً عن تعازيه لعائلتها ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية وكلّ أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً بالشفاء العاجل والكامل للصحفي علي السمودي الذي أصيب مع الفقيدة بجراح بالغة.

السفارة الأمريكية في القدس تدعو إلى إجراء تحقيق في حادث مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي

من جهتها، دعت السفارة الأمريكية في القدس إلى "إجراء تحقيق في حادث مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي."

وأكد السفير الأمريكي في إسرائيل على دعوته لتحقيق "جدّي" في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية.

وأشار السفير البريطاني في إسرائيل إلى الحزن العميق لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

بدورها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين: إنّ "مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة صدمة، ونعرب عن أعمق تعازينا لأسرتها، وندعو إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل لتقديم الجناة إلى العدالة"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

السفير البريطاني في إسرائيل يشير بالحزن العميق إلى مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

وفي الإطار ذاته، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في تغريدة عبر تويتر: "أدعو لإجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين: إنّه "يجب إجراء تحقيقات فورية في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة".

محليّاً: أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشدة "جريمة اغتيال أبو عاقلة".

بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين: يجب إجراء تحقيق سريع ومستقل لتقديم قتلة الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى العدالة

 وأكدت الحركة في بيان نقلته وكالة (وفا) الفلسطينية أنّ هذا "الاغتيال الجبان هو جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها قتل الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وحمّلت فتح "الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينيت المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، كما حمّلت "المجتمع الدولي المنافق الذي لا يحاكم الأمور بمعيار وميزان واحد مسؤولية جريمة قتل شيرين أبو عاقلة"، مشيرة إلى أنّ "الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال هو الذي شجع ويشجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".

فتح: الاغتيال الجبان الذي استهدف أبو عاقلة جريمة حرب مكتملة الأركان، هدفها  التغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني

من جانبها، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية أنّها باشرت بإجراء تحقيق في "جريمة مقتل أبو عاقلة". وأوضحت، في بيان نقلته وكالة (معاً) الفلسطينية، أنّ "هذا التحقيق من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية".

من جهتها، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، على لسان نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، أنّ ما حصل مع الزميلة أبو عاقلة هو "عملية اغتيال مقصودة، والقاتل يعرف الضحية، وأصابها من أجل اغتيالها وليس إبعادها".

النيابة العامة الفلسطينية تعلن أنّها باشرت بإجراء تحقيق في جريمة مقتل أبو عاقلة، وأنّها ستحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية

وأضاف في تصريح صحفي: "ما جرى مع الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، هو جريمة اغتيال كاملة الأركان، مقصودة ومعلومة ورسالة واضحة يرسلها جيش الاحتلال وحكومته المأزومة المتطرفة، أنّها ستمنع الصحفيين بشكل كبير من تغطية جرائمه".

وحذّر الأسطل من أنّ "الاحتلال يمهّد لجريمة كبيرة بحق شعبنا الفلسطيني، وبالتالي فهو يبدأ دائماً بالصحفيين من أجل إرهابهم وإبعادهم عن ساحة جرائمه"، مضيفاً أنّ "استهداف شيرين هو عمل متعمد ومقصود ومدروس لإرهاب الزملاء الصحفيين، واغتيال بدأ بشيرين وسينتهي بجرائم أخرى سيرتكبها الاحتلال ضد مختلف أبناء شعبنا".

ونبّه إلى أنّ "جيش الاحتلال يريد أن ينفذ جرائم بحق شعبنا، لذا فهو يريد أن يبعد الصحفيين"، موضحاً أنّ "ما جرى هو استمرار للجرائم الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال، بضوء أخضر من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إضافة إلى التحريض المستمر على كافة الزملاء الصحفيين الفلسطينيين"، منوهاً إلى أنّ "هذه الجريمة الإسرائيلية تأتي في الذكرى الأولى لتدمير المقرات الصحفية في غزة العام الماضي، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مثل هذه الأيام من العام الماضي".

الأسطل: ما حصل مع الزميلة أبو عاقلة هو عملية اغتيال مقصودة والقاتل يعرف الضحية، وأصابها من أجل اغتيالها وليس إبعادها

هذا، وأصدر المركز الحقوقي "عدالة" بياناً أدان فيه "جريمة قتل الصحفية القديرة والإعلامية الرائدة شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاجتياح مخيم جنين فجر اليوم".

وأكد "عدالة" على أنّ "هذه الجريمة تأتي بفضاء سياسي وقضائي إسرائيليين يمنحان الحصانة التامة لعمليات القتل من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".

واستُشهدت أبو عاقلة اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، وأصيب الصحافي علي السمودي مراسل صحيفة القدس بجروح وصفت بالمتوسطة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتلال، حيث أصيبت برصاصة مباشرة بالرأس.