إرهابيون "رفيعو المستوى" ينشرون التطرف في السجون البريطانية

إرهابيون "رفيعو المستوى" ينشرون التطرف في السجون البريطانية


02/02/2021

ترجمة: محمد الدخاخني

بدأ مُراجعٌ مستقلٌّ لقانون الإرهاب تحقيقاً في طريقة تعامل السّجون البريطانيّة مع الإرهابيّين المُدَانين، وسط مخاوف من تزايد الرّدكلة وراء القضبان.

وقال جوناثان هول، أحد مستشاري الملكة؛ إنّ "هناك سلسلة من الهجمات الإرهابيّة على ضُبّاط السّجون، فيما خضع سجناء آخرون تحت تأثير سجناء إرهابيّين "رفيعي المستوى"".

قال متحدّثٌ باسم وزارة العدل البريطانية إنه جرى تدريب أكثر من 29.000 من ضُبّاط السّجون على اكتشاف علامات التّطرّف بشكلٍ أفضل

وقال هول، المراجع الحكوميّ المستقلّ لقانون الإرهاب، إنّه إذا كان ثمّة نشاطٌ إرهابيٌّ يحدث في السّجون، فإنّه يجب التّعامل معه.

وصرّح لـ "التّايمز": "شَهِدت الأعوام الأخيرة اطّراداً في الهجمات الإرهابيّة ضدّ ضُبّاط السّجون، وعدداً متزايداً من الأفراد الّذين ربما شكّلوا نواياهم الإرهابيّة في السّجن تحت تأثير سجناء إرهابيّين رفيعي المستوى".

وأضاف: "إذا كان الإرهاب موجوداً (في السّجون)، فإنّه يجب التّعامل معه. إنّنا في حاجةٍ إلى فحصٍ دقيقٍ لكيفيّة عمل السّجون لاحتواء الإرهاب أو تشجيعه بشكلٍ أسوأ".

هجوم لندن بريدج

وجاءت تعليقاته في أعقاب سلسلةٍ من القضايا البارزة، بما في ذلك هجوم لندن بريدج، عام 2019؛ عندما طعن عثمان خان، وهو سجين إرهابيّ كان قد خرج بترخيص، شخصين حتّى الموت.

وأصبح خيري سعد الله، الّذي حُكم عليه بالسّجن مدى الحياة، في وقتٍ سابقٍ من هذا الشّهر، لقتله ثلاثة رجال في هجومٍ إرهابيٍّ في إحدى حدائق ريدنغ، صديقاً لخطيبٍ راديكاليٍّ أثناء قضائه عقوبة سجنٍ سابقة.

وفي العام الماضي؛ أُدين برستوم زياماني، الذي كان يقضي عقوبةً بالسّجن لمدّة 19 عاماً بتهمة التّآمر لقطع رأس جنديّ، بالشّروع في قتل ضابطٍ لمحاولته مهاجمة ضابط حتّى الموت في سجن وايتمور شديد الحراسة.

أصبح خيري سعد الله، الّذي حُكم عليه بالسّجن مدى الحياة، لقتله ثلاثة رجال، صديقاً لخطيبٍ راديكاليٍّ أثناء قضائه عقوبة سجنٍ سابقة

وقال هول؛ إنّه قد اندهش من الطّريقة التي ينظر بها السّجناء الآخرون إلى السّجناء الإرهابيّين.

وأضاف: "أجد أنّه من المدهش أن يذهب شخصٌ ما إلى السّجن لتخطيطه لفظاعةٍ إرهابيّة، ولا يتمحور القلق حول أنّه هو نفسه معرّض لخطر الهجوم، مثل البيدوفيليّ الذي غالباً ما يكون عرضةً للهجوم؛ لأنّ السّجناء يقولون عموماً إنّ ما فعله فظيع".

مكانة الإرهابيين

وتابع: "يحقّق الإرهابيّون تلقائيّاً نوعاً من المكانة [داخل السّجون]".

وقال متحدّثٌ باسم وزارة العدل لـ "التّايمز": إنّ "الوزارة درّبت أكثر من 29.000 من ضُبّاط السّجون على اكتشاف علامات التّطرّف بشكلٍ أفضل، وزادت عدد الموظّفين المتخصّصين في مكافحة الإرهاب وستفصل بين السّجناء الأكثر تخريباً عند الضّرورة".

وقال المتحدّث: "كثّفنا إجراءاتنا الصّارمة لمنع المتطرّفين من نشر أيديولوجيّاتهم السّامّة في السّجن".

وأضاف: "أنهينا الإفراج التّلقائيّ المبكّر عن الإرهابيّين، وتعني تشريعاتنا الجديدة أنّهم سيواجهون أيضاً عقوبات أشدّ، ومراقبة عند إطلاق سراحهم".

مصدر الترجمة عن الإنجليزية:

الغارديان، 24 كانون الثّاني (يناير) 2021



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية