إلى أين وصلت العمليات العسكرية ضد حركة الشباب الصومالية؟

إلى أين وصلت العمليات العسكرية ضد حركة الشباب الصومالية؟


26/08/2020

شنّ الجيش الصومالي عمليات عسكرية جديدة ضد حركة الشباب لتحرير المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في ولاية هيرشبيلي.

وأوضح قائد الفرقة 16 في الجيش، عبد المالك معلم، أنّ القوات وضعت على أهبة الاستعداد قبل العمليات في إقليم شبيلي الوسطى لطرد المسلحين وسط تزايد الهجمات التي تشنها حركة الشباب، وفق ما أورد موقع الصومال الجديد.

 

الجيش الصومالي يشنّ عمليات عسكرية جديدة ضد حركة الشباب لتحرير المناطق التي يسيطر عليها في ولاية هيرشبيلي

وقال: "القوات الخاصة في جوبالاند، وغلمدغ، وجنوب الغرب، لكننا سننقل بعضها إلى هيرشبيلي من أجل العمليات".    

في غضون ذلك شنّ الجيش الأمريكي غارة استهدفت قيادياً بارزاً في حركة الشباب بمحيط مدينة ساكو في الصومال.

وذكرت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية أنّ الغارة قتلت عبد القادر عثمان القيادي بحركة الشباب.

 وفي وقت سابق، أكدت القوات العسكرية الصومالية مقتل 3 عناصر من حركة "الشباب" الإرهابية في منطقة "جيل جيلو"، أثناء زرعهم لغماً على جانب الطريق الرابط بين مدينتي مقديشو وجوهر جنوب الصومال.

الجيش الأمريكي يشنّ غارة استهدفت قيادياً بارزاً في حركة الشباب بمحيط مدينة ساكو في الصومال

ويُذكر أنّ الجيش الصومالي يشنّ بين الحين والآخر هجمات ضد عناصر وفلول حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة في أنحاء مختلفة من البلاد.

وتأتي هذه الخطوة وسط تزايد الهجمات التي تشنها حركة الشباب على طريق جوهر-مقديشو، وكانت الحركة قد قتلت منتصف هذا الشهر وزير الزراعة في حكومة هيرشبيلي عبد القادر حسن، بعد شهر من اختطاف وقتل نائب في البرلمان الإقليمي.

القوات الصومالية تحرر 33 طفلاً في عملية عسكرية ضد حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في إقليم شبيلي

هذا، وكانت القوات الصومالية الخاصة قد حرّرت منتصف الشهر الجاري 33 طفلاً في عملية عسكرية ضد حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في إقليم شبيلي السفلى المجاور لمقديشو.

وتمّ إنقاذ الأطفال الذين كانوا في منطقة كونتواري، معقل الحركة في شبيلي السفلى الواقعة على بعد 208 كيلو مترات (129 ميلاً) من العاصمة مقديشو.

وذكرت الحكومة الصومالية أنّ حركة الشباب نقلت الأطفال من عائلاتهم لتلقينهم أفكارها، وأنّ تحريرهم من الجماعة تمّ بعد أن سيطر الجيش على كونتواري.

وفي سياق متصل بجرائم حركة الشباب، أقدمت الحركة الإرهابية، يوم الأحد الماضي، على إعدام 4 مدنيين في ميدان عام، أمام تجمع من سكان منطقة عيل عدي التي تسيطر عليها بإقليم غدو جنوب الصومال.

الحركة الإرهابية تعدم 4 مدنيين، في ميدان عام، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإثيوبيا والحكومة الفيدرالية

واتهمت الحركة الإرهابية المدنيين بالتجسّس لصالح 3 دول، هي الولايات المتحدة وإثيوبيا والحكومة الفيدرالية في مقديشو.

وتوعدت المليشيات المتطرفة بمزيد من تنفيذ الإعدامات خارج القانون بحق كلّ من تشتبه بهم.

جدير بالذكر أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تنفذ فيها المجموعة المتطرفة إعدامات جماعية بحقّ مدنيين بزعم تهمة التجسّس للجهات التي تسعى إلى كبح جماحها.

ويُعدّ أسلوب الإعدامات الجماعية تكتيكاً تتبعه الحركة الإرهابية عندما يشتد عليها الخناق من قبل الجيش الصومالي، لترهيب سكان وأهالي المناطق التي تخضع لسيطرتها لنشر الرعب والهلع في صفوف السكان، استباقاً لتعاونهم مع الجيش الوطني الذي يسعى لتحرير البلاد منها.

وحركة الشباب في الصومال هي تنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينفذ عمليات إرهابية بلا هوادة ضد أهداف مدنية وعسكرية منذ ما يزيد عن عقد كامل، لكنّ طرده من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011 مهّد الطريق لشلّ قوته العسكرية وإلحاق هزائم متتالية به على الصعيدين الأمني والعسكري، إلّا أنه يتبع حرب عصابات واغتيالات منظمة. 

الصفحة الرئيسية