إيران: احتجاجات في أصفهان لهذا السبب

إيران: احتجاجات في أصفهان لهذا السبب


13/11/2021

تجمّع مئات المزارعين في أصفهان وسط إيران احتجاجاً على شح المياه وجفاف نهر رئيسي في المدينة التاريخية، وفق التلفزيون الرسمي.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه إيران أزمات عدة، بين العقوبات الأمريكية على الاقتصاد، وتوافد النازحين الأفغان، والاحتجاجات الداخلية.

وأظهرت لقطات مئات الأشخاص متجمعين في المجرى الجاف لزاينده رود، وهو نهر رئيسي يخترق أصفهان إحدى أبرز المدن التاريخية في إيران، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وكان النهر يُعدّ نقطة استقطاب في أصفهان، خصوصاً لعبوره أسفل "جسر الـ33" التراثي. إلا أنّ مياه النهر انقطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكوآباد.

يشكو سكان أصفهان منذ أعوام من تحويل مياه النهر أيضاً إلى محافظة يزد المجاورة، التي تضم مساحات صحراوية واسعة

ويشكو سكان أصفهان منذ أعوام من تحويل مياه النهر أيضاً إلى محافظة يزد المجاورة، التي تضم مساحات صحراوية واسعة.

وفي 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أفادت وكالة "فارس" للأنباء أنّ "محتجين" قاموا بتحطيم تجهيزات مخصصة لنقل مياه الشرب إلى محافظة يزد.

وقد وعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تولى مهامه في آب (أغسطس)، بالعمل لحلّ مشاكل المياه في محافظات وسط إيران، (أصفهان ويزد وسمنان).

من جهته، قال وزير الطاقة علي أكبر: "سنأخذ في الاعتبار بالتأكيد العدالة في توزيع المياه"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إيريب نيوز"، خلال لقاء جمعه بعدد من المزارعين في غرب محافظة أصفهان الجمعة.

وتابع: "أمس طلب الرئيس القيام بهذه الزيارة، وأن تتم دراسة كل مشاكل المياه في محافظة أصفهان وحلّها".

وأصفهان هي ثالث كبرى مدن إيران، ويقطنها نحو مليوني نسمة، وتتضمن ساحة "نقش جهان" (صورة العالم) المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا خلال أشهر الصيف من معاناة البلاد من جفاف حاد، يعود بشكل أساسي لشحّ معدلات سقوط الأمطار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية