احتجاجات تطالب بحقوق المعلمين.. كيف ستتعامل السلطات الإيرانية مع ثورة التربويين؟

احتجاجات تطالب بحقوق المعلمين.. كيف ستتعامل السلطات الإيرانية مع ثورة التربويين؟


11/12/2021

انطلق اليوم اعتصام المعلمين في الكثير من المدن الإيرانية، بناء على دعوة سابقة، احتجاجاً على التمييز الواسع والصارخ بحقّ التربويين؛ لأنّ رواتب المعلمين الإيرانيين حالياً تقلّ عن ثلث خط الفقر الرسمي في إيران.

وقد نظّم المعلمون في كلٍّ من مدينة بوشهر وقشم ولاهيجان ومرودشت وشيراز وإقليد وسميرم وقم وسقز وأبكنار وبندر أنزلي وخميني شهر وسنندج وأصفهان وسرجهان وقضاء بهار وهمدان وشهركرد وسروآباد كردستان وكرمان وكرج وإسلام  أباد غرب ومريوان ونعيم أباد ويزد ومهريز وقرية ني وملارد وقلعة كنج وسنندج وإيلام والأهواز، نظّموا تجمعات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وفق إيران إنترناشيونال.

آلاف المعلمين يتظاهرون للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاع معيشتهم، ويهاجمون خامنئي ورئيس الحكومة

وطالب المعلمون حكومة بلادهم بالموافقة على لائحة تصنيف رواتب المعلمين وتنفيذها بدقة، ومعادلة رواتب جميع الوظائف على أساس العدل، ولا سيّما معادلة المعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى تنفيذ دقيق وكامل للمبدأ الـ30 من الدستور، فيما يتعلق بالتعليم المجاني.

هذا، وكان المعلمون الإيرانيون قد نظّموا احتجاجات حاشدة مراراً وتكراراً خلال الأشهر القليلة الماضية لتحسين ظروفهم المعيشية البائسة، لكنّ نظام الملالي والحكومات المتعاقية، وعدت ولم تتخذ أيّ إجراء لتحسين وضعهم، وتمّ اعتقال عدد من المعلمين الناشطين، وحالياً هناك أعداد كبيرة في السجن بتهمة المشاركة في المظاهرات النقابية.

وقد قام المعلمون والتربويون صباح يوم 2 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بتنظيم تجمعات وتظاهرات في (66) مدينة في (28) محافظة على مستوى البلاد؛ للاحتجاج على الظروف المعيشية القاسية الناجمة عن تدنّي الرواتب وارتفاع الأسعار وتجاهل النظام لمطالبهم المشروعة.

ومن بين الشعارات التي ردّدها المعلمون في تجمعاتهم الاحتجاجية: "لا نستسلم ولا نساوم، قوموا بتصنيف الوظائف دون طلب"، و"يجب إطلاق سراح المعلم المسجون"، و"لن نسكت ما لم نحصل على حقنا"، "أيها التربوي قمْ واطلب حقك"، و"لم يشهد شعب هذا الحد من الظلم قط"، و"صمت كل معلم فرصة للقمع والاستبداد، المعلم يقظ ويكره التمييز"، و"أيها التربوي الحر، اعلم أنّ الحلّ يكمن في رفع صوتك"، "اكسر صمتك، وقمْ وانتفض"، و"ستغلق المحاضرات ما لم يتمّ معالجة مشكلتنا"، و"السجن ليس مكان المعلم"، و"ستحلّ مشكلتنا، لو تقلل اختلاس واحد".

المعلمون يطالبون بالموافقة على لائحة تصنيف رواتب المعلمين وتنفيذها بدقة، بمعادلة الرواتب، وبالتعليم المجاني

وكان المجلس التنسيقي لجمعيات المعلمين الإيرانية قد دعا إلى التجمع، قائلاً: إنّ الميزانية المخصصة لمشروع قانون تصنيف المعلمين ليست كافية، وإنّ الحكومة والبرلمان يعتزمان تنفيذ المشروع بشكل "ناقص".

وبحسب هذا البيان، فقد خصصت الحكومة (25) ألف مليار تومان فقط لتنفيذ خطة التصنيف لمدة عام واحد، نظام وبالتالي لم يتمّ تخصيص سوى (12.5) مليار تومان هذا العام لتنفيذ هذه الخطة، وفي العام المقبل الوضع مشروط بتوفر التمويل.

ومن المقرر أن يُنظر في مشروع قانون تصنيف المعلمين في جلسة عامة للبرلمان غداً الأحد.

وحول الموضوع علقت رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي قائلة: "إنّ المعلمين الأحرار المنتفضين في أرجاء إيران يعكسون بهتاف "المعلم يموت ولا يقبل المذلة"، و"لم يشهد شعب كل هذا الظلم قط" نداء عموم الشعب الإيراني الناقم والرافض لاضطهاد الملالي.

ولفتت في تصريح صحفي وُزّع على وسائل الإعلام إلى أنّ خامنئي ورئيسي يهدران بحكومة إرهابية من عناصر الحرس ثروات الشعب الإيراني في إنتاج القنبلة والصواريخ والطائرات المسيّرة، ويبقون المعلمين وشرائح أخرى من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، مؤكدة أنّ الانتفاضة والثورة هي الطريقة الوحيدة لمواجهة ظلم واضطهاد الملالي، وأنّ الفقر والفساد والغلاء والتمييز والاضطهاد يتمّ إنهاؤه بإمحاء كامل الدكتاتورية الدينية، وتحقيق الديمقراطية، وحكم الشعب الإيراني.

الصفحة الرئيسية