احتجاجات واسعة في أصفهان ضد السلطات الإيرانية... ما القصة؟

احتجاجات واسعة في أصفهان ضد السلطات الإيرانية... ما القصة؟


20/11/2021

شارك آلاف المزارعين أمس في تظاهرة احتجاجية لمطالبة السلطات بفتح سدّ لإغاثة المناطق المنكوبة بالجفاف، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.

وانضم العديد من الممثلين والرياضيين البارزين إلى الحركة السلمية في مدينة أصفهان، وحثوا الحكومة على التدخل لمساعدة المزارعين الذين يعانون بشكل متزايد من الجفاف الذي تفاقم على مرّ السنين، وفق "أسوشيتد برس".

آلاف المزارعين شاركوا أمس في تظاهرة احتجاجية لمطالبة السلطات بفتح سد لإغاثة المناطق المنكوبة بالجفاف

وقد توجّه محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني إلى سكّان المحافظة بكلمة متلفزة في وقت لاحق يوم الجمعة، للتوقف على مخاوف المزارعين، الذين بدأت تظاهراتهم في وقت سابق من هذا الشهر.

من جانبه، قدّم وزير الطاقة الإيراني اعتذاراً لمزارعي محافظة أصفهان، ووعد بتعويضهم من خلال اتخاذ قرارات عاجلة في لجنة إحياء نهر زاينده رود.

ويُعدّ الجفاف مشكلة بالنسبة إلى إيران منذ حوالي (30) عاماً، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

العديد من الممثلين والرياضيين البارزين ينضمّون إلى الحركة السلمية في أصفهان، لحثّ الحكومة على التدخل لمساعدة المزارعين

وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية: إنّ ما يُقدرّ بنحو 97% من البلاد يواجه الآن مستوى معيّناً من الجفاف.

وكانت المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان في السابق تتلقى إمدادات جيدة بالمياه من نهر زاينده رود، واستفادت منه المصانع القريبة بشكل متزايد على مرّ الأعوام. وكان النهر يتدفق في السابق تحت الجسور التاريخية في وسط مدينة أصفهان، لكنه الآن شريط من الوحل يوشك على الجفاف.

في عام 2012 اشتبك مزارعون مع الشرطة في بلدة بمحافظة أصفهان؛ ممّا أدى إلى كسر أنبوب مياه كان يحوّل نحو (50) مليون متر مكعب من المياه سنوياً إلى محافظة مجاورة، واستمرت احتجاجات مماثلة بشكل متقطع منذ ذلك الحين، ودفعت الحكومة في وقت من الأوقات حوالي (250) دولاراً لكل أسرة تضررت من الأزمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية