"اخترقت حسابات وحذفت صور نساء".. إيران تكثف حملتها على مواقع التواصل الاجتماعي

"اخترقت حسابات وحذفت صور نساء".. إيران تكثف حملتها على مواقع التواصل الاجتماعي


28/09/2020

كثفت إيران من ضغوطها على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، بحسب تقرير جديد لموقع إيران إنترناشونال.

وقال التقرير إن رقابة شرطة الإنترنت (فتا) على هذه الوسائل زادت تزامنا مع أزمة جائحة كورونا وزيادة دور العالم الافتراضي في الأعمال والوظائف.

واستهدفت الحملة بشكل خاص الحسابات والقنوات التي تنشط في مجال الأزياء والصور والفن.

وقد تم استدعاء عشرات الأشخاص الذين يشرفون على هذه القنوات إلى القضاء بعد توجيه تهم لهم مثل نشر محتوى "يخالف العفة العامة، وغير أخلاقي، ومبتذل"، وكذلك استدعت شخصيات فنية مشهورة بسبب منشورات لهم في العالم الرقمي.

وقالت، إيران إنترناشونال، إن هناك مخاوف متزايدة من إمكانية وصول السلطات الأمنية إلى حسابات المواطنين بعد زيادة استثمار الحكومة في مشروع "الإنترنت الوطني" ووضع قيود على الإنترنت.

وكانت السطات قد أعلنت مؤخرا أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لها دور في مشروع تطوير التطبيقات المحلية في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت مديرة إحدى القنوات الناشطة في تطبيق إنستغرام، إن شرطة الإنترنت دخلت على حسابها وقامت بحذف جميع الصور التي يظهر فيها شَعر نساء.

وذكرت مديرة قناة "منيرة" في حسابها على تويتر، الأحد، إن شرطة الإنترنت غيرت رموز الدخول إلى صفحتها الشخصية لكي تمنعها من الدخول إلى حسابها.

يشار إلى أن هذه الصفحة يتابعها أكثر من 20 ألف مستخدم، ويُشاهد حاليا أن أيقونة القناة تظهر فيها صورة لعلامة شرطة الإنترنت وتحتها عبارة: "بسبب نشر صور غير شرعية، تم إيقاف عمل هذه القناة بشكل مؤقت وأصبحت خارج سيطرة مديرتها".

وقالت إنه أثناء استدعائها إلى دائرة شرطة الإنترنت تعرضت لـ"الإهانة"، على خلفية اتهامها في قضايا سياسية.

وأبلغ ناشط على تطبيق إنستغرام، إيران إنترناشيونال، أنه بعد أن تم استدعاؤه إلى أحد مقار الاستخبارات، لاحظ فتح حسابه دون أن يطلب منه تقديم رموزه، وسُئل عن بعض المحتويات التي تتضمنها رسائله.

ووضعت مؤسسة "فريدوم هاوس" الأميركية إيران في المرتبة 85 من بين 100 في حرية الإنترنت، ما يجعلها واحدة من بين أكثر 16 دولة في العالم تتحكم وتسيطر على الإنترنت.

وخلال التظاهرات التي خرجت، في نوفمبر الماضي، في إيران اعتراضا على الزيادة المفاجئة في أسعار المحروقات في البلاد، أمرت السلطات بقطع الإنترنت بشكل شبه كامل.

عن "الحرة"

الصفحة الرئيسية