اشتباكات على الحدود السودانية الإثيوبية... ماذا نتج عنها؟

اشتباكات على الحدود السودانية الإثيوبية... ماذا نتج عنها؟


11/02/2021

وقعت اشتباكات جديدة، أمس، بين الجيشين؛ السوداني والإثيوبي، على الشريط الحدودي بين البلدين أسفرت عن سقوط قتلى.

وتمكّن الجيش السوداني من طرد ميليشيات إثيوبية داخل أراضيه، وتحرير مستوطنات "تسفاي عدو" ومشروع شويت بعمق 15 كيلو متراً داخل الأراضي السودانية، بعد معارك عسكرية استمرّت 8 ساعات، شاركت فيها قوات الاحتياطي.

وأسفرت المعارك عن مقتل جندي سوداني وإصابة آخرين، كما سقط 5 قتلى من الجانب الإثيوبي.

 

الجيش السوداني يتمكّن من طرد ميليشيات إثيوبية داخل أراضيه، وتحرير مستوطنات "تسفاي عدو" ومشروع شويت

وأخلى الجيش السوداني أراضي زراعية حتى مستوطنة برخت، وكانت هذه المناطق الزراعية، بحسب تصريحات سودانية، قد تمّ احتلالها منذ 25 عاماً من الميليشيات الإثيوبية لقبيلة التغراي، التي أخلتها بعد اندلاع المواجهات العسكرية بين الجيش الفيدرالي ومقاتلي التغراي للإقليم المحاذي لولاية القضارف شرقي السودان بطول 110 كليو مترات.

وقالت وسائل إعلام سودانية: إنّ قوات إثيوبية هاجمت فرقة استطلاع للجيش السوداني بمنطقة جبل حلاوة في الشريط الحدودي بين البلدين، ما أسفر عن مقتل ضابط.

إلى ذلك قالت وسائل إعلام محلية: إنه تمّ رصد حشود عسكرية إثيوبية في طريقها من إقليم الأمهرا إلى الحدود مع السودان.

وذكرت صحيفة "سودان توربيون" أنّ قوات إثيوبية مسلحة هاجمت قوة استطلاع سودانية أثناء عمليات استطلاع ما أدّى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم أول كان يقود فرقة الاستطلاع.

قوات إثيوبية هاجمت فرقة استطلاع للجيش السوداني بجبل حلاوة في الشريط الحدودي ما أسفر عن مقتل ضابط

ويسود التوتر على حدود البلدين منذ أن أعاد الجيش السوداني انتشار قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضٍ زراعية شاسعة كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية ميليشيات مسلحة.

وبحسب المصادر، فإنّ حشوداً عسكرية لقوات إثيوبية مسلحة بأسلحة ثقيلة في طريقها إلى الحدود الشرقية مع ولاية القضارف شرقي السودان قادمة من إقليم الأمهرا.

وبحسب وسائل إعلام سودانية، من المقرر أن يعقد مجلس شركاء الفترة الانتقالية اجتماعاً طارئاً بالقصر الرئاسي لمناقشة الأوضاع الأمنية.

وكانت الخارجية السودانية قد أعلنت يوم الأحد رفض الادعاءات الإثيوبية ونقضها لاتفاقية 1902 بحجّة أنها وقعت في زمن الاستعمار وهو ما ينافي الصحة، حيث إنّ إثيوبيا لم تكن محتلة آنذاك، كما أنها تستخدم الخرائط ذاتها المتفق عليها دولياً لتحديد حدودها مع إريتريا، بينما ترفض اعتمادها لترسيم حدودها مع السودان.

الصفحة الرئيسية