الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في إقليم تيغراي الإثيوبي... تفاصيل

حذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة في مذكّرة أرسلها إلى مجلس الأمن الثلاثاء من وجود "خطر جدّي بحدوث مجاعة" في إقليم تيغراي بإثيوبيا.

 وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك: "من الواضح أنّ الأشخاص الذين يعيشون في تيغراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذاء"، بحسب ما أورده موقع "العين".

وبموجب قرار يعود إلى عام 2018، يتعين على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة، عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة. 

استمرار الدمار والعنف ضدّ المدنيين حالياً في تيغراي، هناك 20% على الأقل من السكّان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي

وأضاف لوكوك في مذكّرته: "هناك حاجة ماسّة إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلّح والعنف وانعدام الأمن الغذائي، وأحضّ أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة".

وأشار إلى أنّه مع "استمرار الدمار والعنف ضدّ المدنيين حالياً" في تيغراي، هناك "20% على الأقلّ من السكّان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي".

وتابع المسؤول الأممي: "في الـ6 أشهر ونصف التي انقضت منذ بدء النزاع في تيغراي في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، نزح ما يُقدّر بمليوني شخص، وقُتِل وجُرح مدنيّون، ودُمّرت بنية تحتية ومرافق عامة وخاصة ضرورية لبقاء المدنيين، بما في ذلك مستشفيات وأراضٍ زراعية".

وقررت أديس أبابا في وقت سابق محاكمة 28 جندياً في جيش البلاد بتهم تتراوح بين قتل مدنيين واغتصاب في إقليم تيغراي.

وبالإضافة إلى المحاكمات، تحقق الشرطة العسكرية أيضاً في عدة قضايا أخرى تم الإبلاغ عنها، وتتعلق بمزاعم ذات مصداقية بارتكاب جنود جرائم مماثلة.

وتعود قضية إقليم تيغراي إلى 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تيغراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.