الأمن العراقي يحبط عملية لتهريب مساجين في إقليم كردستان.. من يقف خلفها؟

الأمن العراقي يحبط عملية لتهريب مساجين في إقليم كردستان.. من يقف خلفها؟


06/07/2021

ما يزال عناصر من فلول تنظيم داعش الإرهابي يحاولون تنفيذ عمليات نوعية تثبت وجودهم، وترفع الروح المعنوية للتنظيم، ولكن تأتي النتائج عكسية بعد نجاح قوات الأمن في الكشف عن تلك المحاولات وإحباطها. 

وإلى جانب تركيز عناصر التنظيم على استهداف خطوط الكهرباء ومصالح العراقيين، حاولوا تنفيذ عملية مدوية باقتحام أحد السجون التي تضم العناصر الإرهابية وتحريرهم، غير أنّ الأمن أحبط تلك المحاولة.

وكشفت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، تفاصيل محاولات تنظيم داعش اقتحام أحد السجون لتحرير المعتقلين من أنصار التنظيم، وذلك عقب اعتقال العقل المدبر للعملية.

نشرت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل اعترافات عنصر من تنظيم داعش كان سابقاً في صفوف التنظيم، وعاد من خلال التواصل مع أخيه  الذي يسكن في تركيا

وفي تفاصيل الحدث، نشرت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل اعترافات عنصر من تنظيم داعش، كان سابقاً في صفوف التنظيم وعاد من خلال التواصل مع أخيه الذي يسكن في تركيا، ورتب له أمور العودة إلى التنظيم الإرهابي.

وعضو تنظيم داعش هو سبهان عبد السلام سالم عبد الله الرفاعي، من محافظة نينوى (51 عاماً)، قال إنه انتمى في عام 2014 لتنظيم داعش في ولاية نينوى، في "هيئة التطوير والتصنيع - قسم التفخيخ"، وعمل في التنظيم حتى تحرير الموصل، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز.

وعقب ذلك، توجه الرفاعي إلى محافظة كركوك، ومكث فيها فترة، ثم جاء إلى أربيل ليتصل بعد فترة قصيرة بأخيه محمود، الذي يقيم في محافظة سامسون بتركيا، للاتصال بتنظيم داعش بهدف إعادته إلى العمل، وقد عاد إلى العمل في "ولاية الجزيرة".

وبعد العودة إلى صفوف التنظيم، بدأت الاتصالات مع شخص يُدعى ياسر وكنيته "أبو عزام"، الذي طلب تنفيذ عملية لإخراج المعتقلين في سجن مكافحة الإرهاب، من عناصر التنظيم، وتهريبهم بأمر من "الخليفة"، وقد طلب مني في بادئ الأمر  الذهاب وتصوير المديرية والمواقع المحيطة بها، وبالفعل ذهبت إلى هناك بسيارتي الخاصة، وتمكنت من التصوير وإرساله إلى "ياسر".

ويضيف أنّ "ياسر" أخبره بأنّ عدة أشخاص آخرين سينضمون إليه لتنفيذ العملية، وسيرسلون إليه أيضاً المواد المطلوبة لها.

وفي تفاصيل إحباط العملية، قال الرفاعي إنّ أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق تمكنت من إحباط العملية التي خططنا لها، واعتقالي قبل تنفيذها.

وخلال أحد التسجيلات الصوتية، للمتحدّث باسم تنظيم داعش، "أبو حمزة القريشي"، أمر عناصر التنظيم بـ"تدمير أسوار السجون وفك أسرى المسلمين من سجون الملاحدة والمرتدين"، حسب قوله.

ويرى خبراء أمنيون أنّ هذه استراتيجية جديدة لتنظيم داعش، لإثبات وجوده في الساحة بعد الهزيمة التي تلقاها على يد القوات الدولية والمحلية في العراق، خلال المعارك التي بدأت ضده وانتهت بتحرير كل المدن التي احتلها.

ويرى المحلل الأمني كمال البياتي أنّ "إحباط هذا المخطط يأتي في سياق الهزائم المتتالية التي يتلقاها التنظيم المتطرف على يد القوات العراقية، بمساندة قوات التحالف، ويكشف عن قوة المؤسسة العسكرية في إقليم كردستان العراق، ويقظتها في مقارعة الإرهاب، قبل تنفيذ أعماله المجرمة".

ويضيف البياتي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أنّ "على السلطات العراقية تنفيذ عمليات مشابهة تعتمد على المعلومة الاستخبارية وتقتحم أوكار الإرهابيين، فضلاً عن أهمية التواصل مع الدول الأخرى، التي يقيم فيها الإرهابيون مثل تركيا، التي تحولت إلى مرتع لهم، كما هو واضح من حديث الإرهابي الرفاعي، ما يحتم فتح قنوات رسمية بهذا الوجود، وتسليم المطلوبين إلى العراق".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية