"الإندبندنت": تمارس الدعارة وتدعو للاحتشام!.. هذه تناقضات ميليشيات الحوثي الإرهابية

"الإندبندنت": تمارس الدعارة وتدعو للاحتشام!.. هذه تناقضات ميليشيات الحوثي الإرهابية


08/07/2021

قالت صحيفة بريطانية: إنّ الحوثيين يمارسون العنف الجنسي تجاه النساء ويجبرونهن على العمل في الدعارة.

وتحدث تقرير لـ "الإندبندنت" عن عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي التي تم توقيف سيارة كانت تستقلها في شباط (فبراير) الماضي، عند نقطة تفتيش شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، بينما كانت في طريقها للمشاركة في جلسة تصوير.

 صحيفة الإندبندنت البريطانية: الحوثيون يمارسون العنف الجنسي تجاه النساء ويجبرونهن على العمل في الدعارة

وقالت الصحيفة إنه لا يُعرف سبب اعتقالها على وجه التحديد، لكنّ محاميها خالد الكمال يزعم أنّ السبب هو أنها كانت تستقل سيارة مع رجل متهم بتجارة المخدرات، وأنها تعمل عارضة أزياء وممثلة.

وتناول المحامي قضية الحمادي بعد 10 أيام من سجنها، وأكد الأسبوع الماضي محاولة الحمادي الانتحار، بحسب الصحيفة.

وعندما زار وفد من الصحفيين والمحامين وأعضاء القضاء سجن صنعاء المركزي الشهر الماضي، أخبرتهم الحمادي، بحسب "الإندبندنت"، أنها متهمة بتهريب المخدرات والدعارة دون أي دليل، وبعد أسابيع، هُددت بالخضوع لاختبار للعذرية، وهو ما تراجعت عنه السلطات في وقت لاحق.

ونقلت "الإندبندنت" عن منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، قولها إنّ الحمادي قالت للوفد الزائر إنّ مسؤولي الأمن الحوثيين مروا بها وبفتيات أخريات على عدة منازل، وأجبروهن على شرب الخمر والنوم مع الناس، وعندما واجهت الحوثيين باتهامات الدعارة، أجابوا: لا بأس طالما كان في خدمة الوطن.

ومن خلال التحدث إلى 5 ناجين ومحامين ونشطاء حقوقيين، تقول "الإندبندنت" إنها علمت أنّ العنف الجنسي ضد النساء "منتشر في مواقع الاحتجاز التي يديرها الحوثيون في اليمن".

ميليشيات الحوثي تصادر مئات الصور لنساء على علب ومغلفات ملابس داخلية وتحرقها في العاصمة اليمنية صنعاء

وتضيف: "لم يفرق الحوثيون بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و55 عاماً خلال جهودهم لإسكات المعارضة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحوثيين "كسروا حوض صديقة الحمادي، وعذبوا امرأة أخرى حتى أصيبت بالشلل وفقدت الوعي، بل وزوجوا بعض الفتيات من أعضاء الجماعة، وأنهم يستخدمون الإكراه والابتزاز والترهيب للإيقاع بالنساء".

ورغم الكشف عن ممارسات الحوثيين الإرهابية واستخدامهم اليمنيات في الدعارة لتحقيق مكتسبات مالية وسياسية، إلا أنها تدّعي أنها تحاول نشر الاحتشام ومواجهة كل شيء يخدش الحياء من منظورها، فقد أقدمت الميليشيات الموالية لإيران في صنعاء على مصادرة مئات الصور لنساء على علب ومغلفات ملابس داخلية وأحرقتها في مناطق من العاصمة اليمنية صنعاء، بحجّة أنها "تخدش الحياء، ومخلة بالآداب"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن تاجرين ومسؤول محلي.

وأكّد تاجر آخر يُدعى عمر الوصابي أنّ الحملة استهدفت "جميع المحلات التجارية المتخصّصة لبيع الملابس النسائية وصادرت جميع الصور النسائية والمقدّرة بالمئات وأحرقتها بحجة أنه لا يجوز عرضها".

من جهته، علق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تلك الانتهاكات قائلاً: إنّ "الحملات التي تشنها ميليشيا الحوثي على محلات بيع الملابس في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، ومصادرة الملابس النسائية، امتداد لحملات إحراق أحزمة العبايات وإغلاق المطاعم والكافيهات، وصالات الكوافير وصالات الأفراح بحجج واهية".

الإرياني: الحملات التي تشنها ميليشيا الحوثي على محلات بيع الملابس تكشف وجهها الحقيقي والقبيح وأنها لا تختلف في نهجها عن داعش

وأوضح في تغريدات على "تويتر" أمس أنّ ‏هذه الممارسات "تكشف الوجه الحقيقي والقبيح لميليشيا الحوثي، التي "لا تختلف في نهجها عن التنظيمات الإرهابية الأخرى".

يذكر أنّ الميليشيات صادرت العام الماضي أحزمة الخياطة التي ترتديها شابات فوق ثيابهن، وقبل ذلك، أُجبر المقهى النسائي الوحيد في صنعاء على الإغلاق، كذلك صدرت أوامر لصالونات تصفيف الشعر برفض القصات التي تعتبر خارجة عن المعهود.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية