الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الانتقام والأسرى ينتفضون داخل السجون

الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الانتقام والأسرى ينتفضون داخل السجون


09/09/2021

شهد سجنا النقب وريمون في فلسطين المحتلة، أمس، حالة استنفار كبيرة، بعد إشعال الأسرى النار في 7 غرف بسجن النقب، رداً على عمليات قمع وتنكيل تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم.

وقال نادي الأسير في بيان له نقلته وكالة (وفا) الفلسطينية: إنّ قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح شنت عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، أبرزها في سجني "النقب، وريمون".

بدورها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين "اقتحام وحدات القمع عدة أقسام بسجن النقب، وسط حالة توتر شديد وأنباء عن اشتعال حريق بقسم رقم 6 في السجن".

 

سجنا النقب وريمون في فلسطين المحتلة يشهدان حالة استنفار كبيرة، بعد إشعال الأسرى النار في 7 غرف

 

وأوضحت الهيئة في بيان: "أنّ قسم 6 في السجن يتعرض لهجمة بشعة، فقد تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقتهم سيارات إسعاف، ويقومون بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم، ويباشرون بالاعتداء عليهم، وقد ردّ الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها".

ومن جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في تصريح إعلامي: إنّ السجون تتعرض من لحظة اكتشاف عملية الهروب إلى هجمة غير مسبوقة على الأسرى، مشيراً إلى أنّ جميع القوات الخاصة التابعة للشرطة ولحرس الحدود وكتائب من الجيش الإسرائيلي موجودة في السجون.

ولفت النظر إلى أنّ سلوك الاحتلال الإسرائيلي يحمل ضد الأسرى "طابعاً انتقامياً" أكثر من إجراءات أمنية تحوطية.

وأوضح نادي الأسير أنّ الأسرى شرعوا بمواجهة إدارة السجون وقواتها بخطوات مختلفة، أبرزها قيام الأسرى بحرق مجموعة غرف في قسم 6 بسجن "النقب"، ووفقاً لآخر المعلومات التي ترد، فإنّ إدارة السجن شرعت بنقل أسرى قسم (6) إلى جهة غير معلومة حتى الآن، واتسعت دائرة الاقتحام لعدة أقسام أخرى.

وأعلن الأسرى رفضهم لتهديدات يتعرضون لها، خاصة فيما يتعلق بمحاولة إدارة السجون نقل وتوزيع الأسرى، في محاولة لضرب البنى التنظيمية داخل السجون، الأمر الذي يعتبره الأسرى "الأخطر".

 

شنت السلطات الإسرائيلية عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، أبرزها في سجني النقب، وريمون

 

وكانت عملية اقتحام واسعة قد نفذتها قوات القمع الأربعاء في سجن "ريمون"، خلالها تم استدعاء وحدات خاصة من جيش الاحتلال، عدا عن الوحدات الخاصة التي عادة ما تقوم بعمليات القمع والاقتحام في السجون.

وفي سجن "جلبوع" الذي يشهد مواجهة هي الأعنف منذ يومين، أقدمت إدارة السجن على قمع ونقل أسرى قسم (3) بعد أن قام أسير بمواجهة سجّان بسكب الماء الساخن عليه رداً على إجراءات إدارة السجن، وتم نقل الأسرى إلى سجن "شطة"، وسبق ذلك أن قامت إدارة السجن بنقل أسرى قسم (2) من سجن "جلبوع" إلى عدة سجون، وفق وكالة معاً.

كذلك يشهد سجن "عوفر" مواجهة وحالة من التوتر الشديد، بعد تهديدات بإفراغ 4 غرف في قسم (22)، وتوزيعهم على بقية الغرف في السجن، عدا عن قيام إدارة السجن بعزل (34) أسيراً تم نقلهم من سجن "جلبوع" إلى قسم (18) في سجن "عوفر".

يشار إلى أنّ إدارة السجون، وبعد أن حرر (6) أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، أقدمت على فرض جملة إجراءات تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق أقسام الأسرى في السجون، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من مقصف الطعام "الكانتينا"، وأعلنت تهديداتها بفرض المزيد من الإجراءات.

وطالب نادي الأسير المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفوري، لوضع حد للهجمة الخطيرة على الأسرى، مؤكداً أنّ استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى ما هو أخطر، وحمّل الاحتلال مجدداً المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى وحياتهم.

وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير الفلسطيني حسين الشيخ: "حملة غير مسبوقة يتعرض لها أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال، وإجراءات قمعية مشددة تتم الآن في المعتقلات كافة، ممّا ينذر بانفجار حقيقي داخل المعتقلات".

وطالب في تغريدة "كل الهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة القمعية، وحكومة إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الإجراءات".

 

الأسرى رفضوا التهديدات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال، خاصة فيما يتعلق بمحاولة إدارة السجون نقل وتوزيع الأسرى

 

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، في بيان أمس، نيتها "خوض إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأسبوع المقبل ما لم تتوقف الهجمة الشرسة بحق الأسرى في السجون".

ودعت حركة "فتح إقليم رام الله والبيرة"، للمشاركة في فعالية تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء.

وقالت مصلحة السجون: "وفقاً لتوجيهات تنفيذية من مفوض السجون، بدأت عملية نقل وتفريق جميع أسرى الجهاد الإسلامي بين مختلف السجون".

وحتى الآن تم نقل حوالي 170 أسيراً، ومن المتوقع أن يصدر الحكم على أكثر من 400 آخرين بنهاية الأسبوع. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية