الانقسامات تعصف بالنهضة الإخوانية... لماذا يؤخر الغنوشي المؤتمر الانتخابي؟

الانقسامات تعصف بالنهضة الإخوانية... لماذا يؤخر الغنوشي المؤتمر الانتخابي؟


01/11/2020

تعيش حركة النهضة الإخوانية في تونس، خلال هذه الفترة، على وقع صراعاتها الداخلية وانقسام قياداتها بشكل علني حول موعد تنظيم مؤتمرها الانتخابي، الذي سيحدّد مصير زعيمها راشد الغنوشي.

وقد قدّم أمس وزير الشؤون المحلية السابق والقيادي بحركة النهضة الإخوانية لطفي زيتون استقالته من عضوية مجلس شورى الحركة ومن لجنة الإعداد المضموني للمؤتمر الحادي عشر.

وجاءت استقالة زيتون، المستشار السياسي السابق لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد جدل عنيف داخل إخوان تونس حول فكرة التمديد للغنوشي على رأس الحركة في المؤتمر الانتخابي المقبل، وفق ما نقلت إذاعة "موزاييك" التونسية.

 

لطفي زيتون يقدّم استقالته من عضوية مجلس شورى حركة النهضة ومن لجنة الإعداد للمؤتمر الحادي عشر

ورفض زيتون التمديد لزعيم الإخوان، معارضاً في ذلك إصرار الدوائر المقربة من راشد الغنوشي على تثبيته في رأس الحركة الإخوانية ومخالفة الفصل 31 من القانون الداخلي لحركة النهضة.

وكان إخوان تونس قد أقرّوا في مؤتمرهم الأخير عام 2016 الفصل 31، الذي يقضي بضرورة انسحاب الغنوشي من رئاسة حزب النهضة في مؤتمر 2020.

وتعيش حركة النهضة الإخوانية في تونس، خلال هذه الفترة، على وقع صراعاتها الداخلية وانقسام قياداتها بشكل علني حول موعد تنظيم مؤتمرها الانتخابي.

وقد وجّه أكثر من 100 قيادي إخواني في أواخر شهر أيلول (سبتمبر) الماضي رسالة شديدة اللهجة إلى راشد الغنوشي يطالبونه فيها بعدم الترشح لرئاسة الحركة مجدداً.

الاستقالة جاءت بعد جدل عنيف داخل إخوان تونس حول فكرة التمديد للغنوشي على رأس الحركة

وتمّ اختيار زيتون ليكون من بين وزراء النهضة في حكومة الفخفاخ والتمسّك به رغم رفض ترشيحه. وتأتي الاستقالات تباعاً من حركة النهضة بسبب تمسّك الغنوشي بتعديل النظام الأساسي للحركة، والذي يطمح من خلاله إلى تأخير مؤتمر الحركة حتى يعيد ترتيب أوراقه السياسية والترشح من جديد، وهو الأمر الذي يعارضه عدد كبير من قياديي الحركة.

ولطفي زيتون كان من أكثر المقرّبين لراشد الغنوشي طيلة 21 عاماً من الإقامة في لندن من عام 1989 إلى 2011.

كما شغل زيتون وزيراً مستشاراً في حكومة حمادي الجبالي عام 2012، ووزيراً للبيئة والشؤون المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ عام 2020.

وأسفر الجدل حول التمديد للغنوشي على رأس حزب النهضة عن العديد من الاستقالات، فقد استقال الرجل الثاني في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي منذ قرابة 6 أشهر، والأمين العام السابق للحركة زياد العذاري، وعدد من القيادات المحلية التي ترفض مواصلة ترؤس الغنوشي لحزبهم.

الصفحة الرئيسية