البيت الأبيض يكشف أسباب عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي مع إيران

البيت الأبيض يكشف أسباب عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي مع إيران


27/04/2022

شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوماً إعلامياً جديداً على إيران، ممّا يعكس الفشل المحتمل الذي يلاحق الاتفاق النووي معها.   

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنّ إيران سارعت لتطوير برنامجها النووي، وخفضت التعاون، وأخفقت في التزاماتها منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وفق ما أوردت "العربية".

وأضافت ساكي أنّ أحد الأسباب التي دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق والمسار الدبلوماسي، هو ما أشار إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن من تقليص فترة احتمال تطوير إيران للسلاح النووي من عام إلى بضعة أسابيع.

ساكي: تصريحات بلينكن حول تقليص فترة احتمال تطوير إيران للسلاح النووي من عام إلى بضعة أسابيع سبب عودة أمريكا إلى الاتفاق

وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن قلق الإدارة الأمريكية من تطوير إيران للسلاح النووي، وصرّحت قائلة: "نعم بالتأكيد يقلقنا، إذا عدنا إلى الوراء، كما تعلمون، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، كان برنامج إيران مقيداً بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين، ومنذ أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق، سارعت إيران إلى تطوير برنامجها النووي، وخفضت التعاون مع المفتشين الدوليين، وعدم أداء التزامات الاتفاق النووي الإيراني".

وتابعت تقول: "لذا كما أشرت، فإنّ ما قاله الوزير بلينكن خلال شهادته هذا الصباح هو أنّ فترة الاختراق قد تقلصت من حوالي عام، وهو ما كنّا نعرفه تحت الاتفاق، إلى بضعة أسابيع فقط أو أقل، وهذا بالتأكيد تأثير مباشر للانسحاب من الاتفاق النووي، ممّا يجعلنا أقلّ أماناً، وحجب عنّا الرؤية، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اتباع المسار الدبلوماسي مرة أخرى عندما اتخذ الرئيس هذا الأمر".

المتحدثة باسم البيت الأبيض أضافت للعربية أنّ الرئيس بايدن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، تتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي، كما ناقش الطرفان مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية والدولية.

وفيما ما يزال الجمود يخيم على مصير المحادثات النووية التي توقفت منذ أسابيع عدة، بعد أشهر طويلة من النقاشات الماراثونية في فيينا، دعت إيران أول من أمس إلى عقد اجتماع حضوري جديد في "أسرع وقت ممكن".

يشار إلى أنّ المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في نيسان (أبريل) العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أمريكا، بالعاصمة النمساوية، كانت قد توقفت في 11 آذار (مارس) الماضي (2022)، بعد وصولها إلى مراحلها النهائية، لا سيّما مع تبقّي بعض النقاط العالقة، أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، التي أدرج فيها في 2019.

وفي حين لم تعلن واشنطن موقفاً نهائياً من تلك المسألة بعد، يبدو الرئيس الأمريكي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لكامل تعهداتها، أكثر ميلاً لإبقاء الحرس في القائمة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية