التظاهرات ضد نتنياهو.. هل توثق عبثه بالسلطة القضائية؟

تظاهر قرابة (110) آلاف إسرائيلي أمس في مدينة تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو، رفضاً لخطته التي أعلن عنها لإصلاح النظام القضائي والقانوني.

ووفقاً لما ذكرت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، فإنّ نحو (100) ألف تظاهروا قرب مفترق عزرائيلي وسط تل أبيب، وتظاهر (10) آلاف أيضاً في ساحة هبيما بالمدينة نفسها، واندلعت احتجاجات أخرى في مدن القدس وحيفا وبئر السبع، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

تظاهر قرابة (110) آلاف إسرائيلي ضد حكومة بنيامين نتنياهو، رفضاً لخطته التي أعلن عنها لإصلاح النظام القضائي والقانوني

ونقلت القناة الإسرائيلية أنّ زعيمي المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس شاركا بالمظاهرة الأضخم، التي تنظم بشكل دائم للأسبوع الثالث على التوالي، بدعوة من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني وحركة "جودة الحكم"، متهمة ائتلاف اليمين الحاكم بالانقلاب على النظامين القضائي والقانوني لتبرئة ساحة قادته المتهمين والمدانين بتهم تشمل الفساد وتبييض الأموال.

وقال لبيد عبر "تويتر" إثر انضمامه إلى المتظاهرين: "لقد جاء الأشخاص الذين يحبّون الدولة للدفاع عن ديمقراطيتها، ومحاكمها، وفكرة الحياة المشتركة والصالح العام"، متعهداً "بعدم الاستسلام".

وفي السياق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إنّ المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على اقتراحات وزير العدل ياريف ليفين بشأن النظام القضائي، التي تتضمن الحدّ من سلطات المحكمة العليا وتعزيز السيطرة السياسية على تعيين القضاة.

المتظاهرون يحتجون على اقتراحات وزير العدل بشأن النظام القضائي، التي تحدّ من سلطات المحكمة العليا، وتعزيز السيطرة السياسية على تعيين القضاة

ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو التي تضم أحزاباً يمينية وأخرى دينية متشدّدة، بعد أداء اليمين الدستورية في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بأنّها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وفي 3 كانون الثاني (يناير) الجاري، وتحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، اقتحم وزير الأمن القومي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة إيتمار بن غفير باحات المسجد لمدة ربع ساعة، في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية، ونواب بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.