الرئيس الإيراني يتحدث عن المفاوضات مع السعودية... هل يعكس إرهاب الحوثي نواياه؟

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم عن استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية حتى يتم التوصل إلى نتيجة.

وقال رئيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: إنّ إيران مستعدة لمواصلة المحادثات "شرط أن يكون السعوديون بدورهم على استعداد لمواصلة الحوار في أجواء يسودها التفاهم والاحترام المتبادل"، وفق وكالة أنباء فارس الرسمية.

إبراهيم رئيسي يعلن عن استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية شرط أن تكون على استعداد لمواصة الحوار في أجواء يسودها التفاهم والاحترام المتبادل

وأشاد رئيسي بجهود الحكومة العراقية من أجل إجراء محادثات بين إيران والسعودية.

يشار إلى أنّه جرت حتى الآن (4) جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد، وقال سفير إيران لدى العراق إيرج مسجدي الشهر الماضي: إنّ الجولة الـ5 من المحادثات ستُعقد قريباً.

لكنّ الأحداث في المنطقة والتطورات المتعلقة بالميليشيات التابعة لإيران تؤكد عدم جدية طهران في التوصل إلى السلام مع دول الجوار، حيث تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن هجماتها ضد المملكة، وقد وسّعت استهدافاتها لتشمل الإمارات العربية المتحدة، ممّا يؤكد أنّ حديث إيران عن علاقات جيدة مع دول خليجية ليس إلا للاستهلاك الإعلامي بعيداً عن الواقع. 

الأحداث في المنطقة والتطورات المتعلقة بالميليشيات التابعة لإيران تؤكد عدم جدية طهران في التوصل إلى السلام مع دول الجوار

ومنذ نحو (3) أشهر قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لقناة "فرنسا 24": إنّ (4) جولات من المحادثات مع إيران لم تكن أساسية وجذرية، وإنّ الرياض ملتزمة بالتعبير عن مخاوفها ومخاوف المنطقة في محادثات جذرية وشاملة مع إيران.

وقبل ذلك، قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي: إنّ بلاده ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، ليتم النظر أيضاً في سلوك طهران بالمنطقة، ولكنّ الأخيرة "تناور"، وتنتهج إلى الآن موقفاً يتسم بالمماطلة وعدم الجدّية بشأن المحادثات.