السودان يرحب بإزالة اسمه من هذه القائمة الأمريكية

رحبت الحكومة السودانية مساء أمس بحذف الولايات المتحدة الأمريكية اسمها من قائمة المراقبة للحرّيات الدينية، التي توضع عليها دول يُشكّ في إتاحتها حرّية الممارسات الدينية والاعتقاد، في وقت تترقب فيه الحكومة صدور قرار برفع اسم البلاد من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وسبق أن نقلت الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي السودان من القائمة السوداء حول الحرّيات الدينية إلى قائمة المراقبة، والقائمة السوداء تضم الدول التي تشكّل مصدر قلق خاص في مجال الحرّيات الدينية.

في غضون ذلك، قررت الإدارة الأمريكية أول من أمس حذف السودان من قائمة المراقبة، بناء على التقدم الكبير الذي حققه في مجال الحرّيات الدينية، بحسب ما أورده موقع "سودان تربيون".

نصر الدين مفرح: إنّ الحريات الدينية هي مبدأ ديني وقيمي والتزام حكومي تجاه الشعب، قبل أن تكون أحد أسباب شطبنا من قائمة الدول ذات القلق في الحرّيات

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح لـ"سودان تربيون": إنّ الحرّيات الدينية هي مبدأ ديني وقيمي والتزام حكومي تجاه الشعب قبل أن تكون أحد أسباب شطبنا من قائمة الدول ذات القلق في الحرّيات.

وأضاف: إنّ "الأمر ليس هبة نمتنّ بها، وإنما حق من الحقوق المكتسبة للحرّيات".

وأثنى الوزير السوداني على الولايات المتحدة لمتابعتها التطور الذي أحرزته الحكومة الانتقالية في السودان، لا سيّما في مجال الحرّيات الدينية، معرباً عن تقديره لتلك الجهود والتغيير الجذري الذي شهدته البلاد في هذا الخصوص.

وتابع: سعدت كثيراً بشطب اسم بلادي من قائمة المراقبة الخاصة في الحرّيات الدينية بناءً على التقدم الذي أحرزناه في مجال الحرّيات، وهي القائمة التي تمثل وصمة عار كتبها النظام البائد في صحيفته السوداء في بلد التنوع الديني والثقافي والاثني لتضاف إلى سجله المظلم.

وظلّ السودان يرزح تحت قائمة الدول التي تعيش وضعاً مقلقاً في الحرّيات الدينية لأكثر من 20 عاماً.

وأضاف مفرح: "أنتظر بشغف شطب اسم بلادي من قائمة الدول الراعية للإرهاب رسمياً خلال الأيام المقبلة، لتكتمل حلقات الإصلاح الذي قدناه، بصفتنا حكومة انتقالية، بشجاعة بعد التغيير الذي أحدثه أبناء وبنات الوطن العظماء".