العراق: صفعة جديدة لإيران.. ما وراء استقالة عبدالمهدي؟

العراق: صفعة جديدة لإيران.. ما وراء استقالة عبدالمهدي؟


30/11/2019

سادت الاحتفالات، أمس، كل المدن العراقية، بينها العاصمة بغداد، بعد إعلان رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي نيّته تقديم استقالته إلى البرلمان.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أنّه سيقدم استقالته بشكل رسمي إلى مجلس النواب.

وجاء الإعلان، في بيان رسمي أصدره مكتب عبد المهدي، بعد إدانة المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً، أول من أمس، في أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل نحو شهرين.

وقال عبد المهدي "استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا وذكرها أنه، بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين فإنّ على مجلس النواب أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق"، وفق ما نقلت الـ "بي بي سي".

ولم يحدد البيان متى سيقدم عبدالمهدي استقالة حكومته، لكن من المقرر أن يجتمع البرلمان يوم غد الأحد.

وأضاف "استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته".

ويمكن أن تكون استقالة عبدالمهدي ضربة للنفوذ الإيراني بعد تدخل فصائل حليفة لطهران وقادتها العسكريين الشهر الماضي للإبقاء على رئيس الوزراء في منصبه رغم الاحتجاجات العارمة ضد الحكومة.

رئيس الوزراء العراقي يعلن أنه سيقدم استقالته بشكل رسمي إلى مجلس النواب بعد خطاب السيستاني

وبدأ الآلاف من المحتجين العراقيين بالتوافد على ساحة التحرير، معقل المتظاهرين وسط بغداد، للاحتفال باستقالة مرتقبة للحكومة.

ولوّح المتظاهرون بالأعلام العراقية وسط أجواء احتفالية تخللها إطلاق الألعاب النارية كما تمت إذاعة أغان وطنية عبر مكبرات الصوت، حسبما نقل موقع "ميديل ايست أون لاين".

هذا وقدم قائد شرطة ذي قار محمد زيدان القريشي، أمس، استقالته من منصبه على خلفية أعمال العنف "الدامية" التي شهدتها المحافظة الواقعة جنوبي العراق خلال اليومين الأخيرين.

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي بأن القريشي المعروف باسم "أبو وليد" قدم استقالته من منصبه على خلفية الأحداث الأخيرة في ذي قار.

وقتل العشرات من المتظاهرين خلال اليومين الماضيين بالرصاص الحي خلال مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

كما أعلن محافظ ذي قار عادل الدخيلي، أول من أمس، استقالته من منصبه، داعياً إلى التحقيق في عمليات القتل الواسعة التي تعرض لها المحتجون في المحافظة.

كما قرر النائب الثاني لمحافظ النجف طلال بلال، تقديم استقالته، أول من أمس، احتجاجاً على الإجراءات الحكومية بعد مقتل عدد كبير من المحتجين في المحافظة.

وأكد نائب المحافظ أنّ "المتظاهرين في العراق لم يطلبوا إلا وطناً، وسط تجاهل الحكومة لكل طلباتهم وتسويفها وسقوط العديد من الشهداء في كل المحافظات".

وكشف مصدر طبي حكومي عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين بمدينة النجف (جنوب)، أول من أمس، فضلاً عن مئات الجرحى جراء إطلاق قوات الأمن ومسلحين يرتدون زياً مدنياً الرصاص الحي على المحتجين.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية