العراق يودع شاعره مظفر النواب بجنازة رسمية وشعبية مهيبة.. صور

العراق يودع شاعره مظفر النواب بجنازة رسمية وشعبية مهيبة.. صور


21/05/2022

استُقبل جثمان الشاعر العراقي الكبير مظفّر النواب اليوم في مطار بغداد بحضور سياسي وازن، غداة وفاته في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز (88) عاماً.

ونُقل جثمان الشاعر بالطائرة الرئاسية إلى مطار بغداد الدولي، حيث أقيمت له مراسم جنائزية بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، ورفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود. ومن هناك نقل إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص لوداعه، قبل أن يوارى الثرى في النجف.

نُقل جثمان الشاعر بالطائرة الرئاسية إلى مطار بغداد الدولي

ويُعتبر النواب أحد أبرز شعراء العراق الذين بدؤوا مسيرتهم الشعرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

ويمثّل الشاعر أيقونة ثورية وأدبية للعراقيين والعرب، فقد عُرف بمناهضته الأنظمة وانتقاداته اللاذعة التي لم يتوانَ عن التعبير عنها بقصائده، كما كان مناصراً للفلسطينيين.

ورغم شهرة القصائد السياسية للنواب داخل العراق وخارجه إلا أنّ شعره العاطفي والغزلي وخاصة باللهجة العامية العراقية لا يقلّ جمالاً ورونقاً وسحراً.

وُلد مظفر النواب في العاصمة العراقية بغداد عام 1934، وهو سليل عائلة "النواب" التي كانت تحكم إحدى الولايات الهندية الشمالية قبل احتلال بريطانيا للهند.

مراسم جنائزية بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي

قاومت العائلة الاحتلال البريطاني، فاستاء الحاكم الإنجليزي من موقف العائلة المعارض والمعادي للاحتلال، فعرض الحاكم على العائلة النفي السياسي، فاختارت العراق.

حكمت عليه محكمة عسكرية عراقية بالإعدام، إلا أنّه تمّ تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.

وعاد النواب إلى العراق لأول مرة عام 2011، لكنّه ظلّ ينتقل بين بغداد ودمشق وبيروت.

واشتُهر النواب بقصائده الثورية بعد أعوام في السجن والغربة أمضاها صاحب قصيدتي "القدس عروس عروبتكم" و"قمم"، اللاذعتين.

حمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود

وعلى الرغم من أنّه من جيل سابق، لكنّ قصائده انتشرت على نحو كبير خلال الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي هزّت العراق في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، وتناقلها الشباب تعبيراً عن رفضهم للواقع السياسي وأملهم في التغيير.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية