الكنيسة الإنجيلية في مصر تؤسس مركزاً للتعريف بالإسلام... ما علاقة شيخ الأزهر؟

بارك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب توجّه الكنيسة الإنجيلية في مصر لتأسيس أول مركز داخلها للدراسات الإسلامية، وذلك بهدف إطلاع الأساقفة والرهبان على صحيح الدين بما يدعم التعايش السلمي، في وقت أعربت فيه قيادات كنسية عن أملها أن يتخذ الأزهر موقفاً مماثلاً. 

وقد رحّب شيخ الأزهر بالفكرة خلال لقائه مع المطران الجديد للكنيسة الأسقفية الدكتور سامي فوزي، بحضور رئيس الكنيسة الأسقفية المنتهية ولايته الدكتور منير حنا، وبصحبتهما رئيس الأساقفة جوسايا فيرون الأمين العام لاتحاد الكنائس الأسقفية الأنجليكانية في العالم، بحسب ما أورده موقع الوطن. 

وكشف شيخ الأزهر أنه أعد برنامجاً دراسياً عن الإسلام للراغبين فى الدراسة من الجاليات الأجنبية، وهذا البرنامج متاح للجميع.

شدد شيخ الأزهر على أنّ علماء الدين يضطلعون بدور مهم وفعال في خدمة التسامح والتعايش بين الناس، وأنّ الأزهر يتعامل مع هذا الملف بالصبر والحكمة والمثابرة

وبحسب مصادر كنسية، فإنّ مركز الدراسات الإسلامية داخل الكنيسة المقترح هدفه إظهار الصورة الحقيقية للإسلام والتعريف به، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وترسيخ فكرة التعايش المشترك والأخوّة الإنسانية.

ومن جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن تقديره لما قدّمه الدكتور منير حنا خلال عمله في الفترة السابقة مطراناً للكنيسة الأسقفية في مصر، وتعاونه مع الأزهر في ملف الحوار والتسامح.

وشدد شيخ الأزهر على أنّ علماء الدين يضطلعون بدور مهم وفعال في خدمة التسامح والتعايش بين الناس، وأنّ الأزهر يتعامل مع هذا الملف بالصبر والحكمة والمثابرة، ويبذل جهوداً كبيرة في هذا المضمار سعياً لدعم السلام العالمي وترسيخ الأخوّة الإنسانية.

وتجدر الإشارة، بحسب المصدر ذاته، إلى أنّ المركز المقترح سيقام بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف في مصر.

ولم يتم تحديد مقر معيّن للمركز الجديد، أو جدول زمني لتنفيذه على أرض الواقع. 

وقد عبّر وفد الكنيسة الأسقفية عن اعتزازهم بجهود شيخ الأزهر العالمية في مجال الحوار والأخوّة الإنسانية بين أتباع الديانات، والخطاب الأزهري المستنير الذي يقوم على قبول الاختلاف والتنوع.

ويهدف المركز لترسيخ الأخوّة والاعتدال وقبول والآخر، وأنّ الأديان بريئة من الإرهاب والمغالاة والتطرف.