المغرب يكشف أهداف وخفايا الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها... تطورات خطيرة

المغرب يكشف أهداف وخفايا الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها... تطورات خطيرة


12/09/2020

بعد أن فككت السلطات المغربية أول من أمس خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة باستخدام مواد متفجرة، حذّر مسؤول رفيع المستوى في الشرطة المغربية يوم الجمعة من أنّ الإرهاب والجريمة المنظمة يجعلان من منطقة الساحل "قنبلة موقوتة".

وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عبد الحق الخيام، في تصريح نقلته "فرانس برس": "كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي لحظة".

وأعلن المكتب أنّ 5 "متطرفين" (تراوحت أعمارهم بين 29 و43 عاماً) أوقفوا أول من أمس في عمليات متزامنة في مدينتي الرباط وطنجة.

 

الخيام: الخلية كانت تخطط لاستهداف شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات أمينة باستخدام قنابل ومفخخات مصنعة من نترات الأمونيوم

وذكر المكتب أنّ عناصره عثروا على أحزمة متفجرة و3 كيلوغرامات من نترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.

كما تضمنت الأسلحة المصادرة طناجر ضغط مع مسامير، وكشفت السلطات عن حيازة الخلية 5 أحزمة ناسفة خططت لاستخدامها في عمليات إرهابية.

وأوضح الخيام أنّ الخلية المرتبطة بتنظيم داعش كانت تخطط لاستهداف "شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن" في المغرب.

وقاوم اثنان من المشتبه بهم عناصر الأمن "بشراسة"، ما أسفر عن إصابة شرطي بجروح خطرة إثر ضربة سكين.

وأشار الخيام إلى أنّ العملية الأخيرة هي الأكبر منذ الهجمات الإرهابية التي استهدفت الدار البيضاء، في 2003، وخلّفت 33 قتيلاً.

 

سبيك: الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها في عدة مدن مغربية تعتبر من أخطر الخلايا الإرهابية

وحذّر الخيام من أنّ تنظيم داعش "تطوّر في منطقة الساحل والصحراء مع الصراع في ليبيا وفي دول مثل مالي، التي لا تسيطر على أمنها".

وقال: إنّ "الخلايا الإرهابية والإرهاب ينموان في المنطقة وكذلك شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والبشر". وتابع: إنّ "كل هذا يجعل منطقة الساحل في رأيي قنبلة موقوتة".

بدوره قال الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بوبكر سبيك: إنّ الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها في عدة مدن مغربية تعتبر من أخطر الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، وذلك لاعتبارات عدة.

وأوضح سبيك، في ندوة صحافية نظمت أمس، أنّ الخلية كانت ستقوم بعمليات إرهابية من خلال السترات والأحزمة الناسفة، في محاولة لإعادة إحياء الأسلوب الإرهابي المتمثل في العمليات الانتحارية، وهو ما ظهر من خلال طبيعة المحجوزات والمعدات اللوجستية التي وجدت بحوزتها، حسبما أورد موقع هسبريس.

وأضاف سبيك أنّ الوسائل المستعملة لدى الخلية الإرهابية كانت ستستغل عكس استعمالها من طرف "الذئاب المنفردة" التي تراهن على العمليات الفردية باستعمال الدهس أو الطعن أو السلاح الناري، و"هي العمليات التي يمكن أن تحدث وفاة أو وفاتين، لكنّ هذه الخلية كانت تراهن على الأهداف متعددة القصد وعمليات انتحارية وتفجيرية لتحدث أكبر قدر من الخسائر، وبالتالي إحداث زخم إعلامي كبير على مستوى التهديدات الإرهابية".

وقال سبيك: إنّ الخلية المفككة قامت برصد ومسح ميداني لعدة أهداف محددة بدقة لاستهدافها بعمليات انتحارية، ووصلت إلى مراحل متقدمة قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ المادي بعد ساعات أو بضعة أيام، مشيراً إلى أنّ استعمال أحد أعضاء الخلية العنف ضد عناصر التدخل السريع التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يكشف الطبيعة العنيفة لهذه الخلية.

ووفق المعطيات التي كشف عنها "البسيج"، فإنّ الخلايا السابقة كانت تتوفر على أسلحة ومحجوزات محظورة، لكنّ خطورة هذه الخلية تكمن في توفرها على أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير.

وتابع سبيك قائلاً: إنّ "المستحضرات الكيميائية المحجوزة تظهر أننا أمام توجه جديد في صناعة المتفجرات من خلال طنجرة ضغط تستعل كعبوة ناسفة يمكن استخدامها أيضاً في التفجير عن بعد".

وشدّد الناطق باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على أنّ الأمر يدل على "مشروع إرهابي له مجموعة من الأهداف والارتباطات والتقاطعات بالغة التعقيد".

يُذكر أنه، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية المغربية، فقد مكنت "الضربات الاستباقية" من تفكيك السلطات الأمنية لأكثر من 200 خلية إرهابية منذ 2003 وإلى حدود السنة الماضية، بمعدل خلية شهرياً.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية