النيابة السودانية تحقق مع الصندوق الأسود لتنظيم الإخوان

النيابة السودانية تحقق مع الصندوق الأسود لتنظيم الإخوان


16/01/2020

بدأت النيابة العامة السودانية، أمس، التحقيق مع قائد ميليشيا الأمن الشعبي الإخوانية، محمد أحمد علي الفششوية، بتهمة تدبير وتنفيذ انقلاب على الحكومة المنتخبة، عام 1989.

وجرى التحقيق مع الفششوية، وفق ما نقلت "العين" الإخبارية، في مباني النيابة العامة بالخرطوم، بواسطة لجنة شكلها النائب العام، تاج السرّ الحبر.

وأشارت المصادر إلى أنّ "التهم التي يواجهها تشمل: تدبير وتنفيذ انقلاب وتقويض النظام الدستوري".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة "زيرو فساد" السودانية، غير الحكومية، أنّ نيابة الثراء الحرام ألقت القبض على قائد ميليشيا الأمن الشعبي الإخوانية، محمد أحمد علي الفششوية، بتهمة فساد مالي تصل قيمته إلى 8 ملايين دولار.

النيابة تحقق مع قائد مليشيا الأمن الشعبي الإخوانية، محمد أحمد علي الفششوية، بتهمة انقلاب 1989

وقالت المنظمة التي تنشط في ملاحقة رموز النظام السوداني البائد، على صفحتها الرسمية في فيسبوك: إنّ "قوة أمنية مخولة من نيابة الثراء الحرام داهمت منزل الفششوية بالخرطوم وضبطت مبلغ مليون دولار واعترف نجله بها".

وأضافت: "الإجراءات بحقّ الإخواني محمد علي جاءت بعد تقدمها ببلاغ ضدّه في نيابة الثراء الحرام والمشبوه في فساد مالي يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي".

ويعدّ الفششوية من أخطر قيادات التنظيم الإخواني المعزول؛ فهو الصندوق الأسود للحركة الإسلامية السياسية، التي تعدّ الفرع السوداني لجماعة الإخوان، وكلّ تفاصيلها وشؤونها التنظيمية، كما كان مسؤولاً عن تغيير العقيدة القتالية للجيش السوداني لصالح الحركة الإسلامية السياسية؛ حيث تولى مهمة اعتماد الطلبة الحربيين والضباط الفنيين، وأشرف بصورة شخصية على معسكرات تدريبهم.

نيابة الثراء الحرام ألقت القبض على الفششوية بتهمة فساد مالي تصل قيمته إلى 8 ملايين دولار

وبحكم فاعليته في الجيش السوداني، عيّنه الرئيس المعزول، عمر البشير، وزير دولة بوزارة الدفاع قبل أعوام، واستغل موقعه وأسس عدداً من الشركات والمنظمات والمؤسسات المالية تحت غطاء استثمارات الجيش، لكن في واقع الأمر هي واجهات لتنظيم الإخوان.

كما أسّس الفششوية، مستغلاً واجهة الجيش السوداني؛ بنك "أم درمان" الوطني والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة ومنظمة الشهيد، وعدداً من المؤسسات الخبيثة التي عبث فيها بأموال الشعب السوداني لصالح تنظيم الحركة الإسلامية السياسية.

وفي فترة لاحقة؛ تقلّد الفششوية منصب مدير الأمن الشعبي وهي ميليشيا سرية تابعة للحركة الإسلامية السياسية، مهمتها القضاء على الخصوم السياسيين الذين يخالفون التنظيم الإخواني، وكان يشرف على تعيين جميع الدستوريين في الدولة.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية