اليمن: الجيش يصد هجوماً في تعز... هكذا استغل الحوثي الهدنة الإنسانية

صدت قوات الجيش اليمني هجوماً شنته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش في محيط الدفاع الجوي، شمالي غرب تعز (جنوب غربي اليمن)، ملحقة خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الإرهابية.

وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في محور تعز، عبر (فيسبوك)، أنّ "قوات الجيش الوطني مسنودةً بالمقاومة الشعبية، أحبطت محاولة تسلل للحوثيين على مواقعها في منطقة الدمينة غرب مدينة (تعز)، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية.

قوات الجيش الوطني تعلن إحباط محاولة تسلل للحوثيين على مواقعها في غرب (تعز)، وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي تحشيد قواتها إلى جبهات محيط مدينة تعز، في مسعى لتشديد الخناق عليها في تحدٍّ سافر للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في عموم البلاد.

يُذكر أنّ  التصعيد الميداني الجديد بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظة تعز، جاء ضمن مناوشات بين الجانبين يشهدها عدد من المناطق في اليمن، في ظل تهدئة هشة سارية في البلد العربي.

وفي سياق منفصل، أعلنت ذراع إيران في اليمن رسمياً استكمال استعداداتها العسكرية للمعركة القادمة ضد القوات الحكومية، في تأكيد جديد على استغلالها الهدنة الإنسانية وجهود السلام من أجل إعادة ترتيب صفوفها، وعلى ما يبدو أنّ الجنوب سيكون بوصلتها القادمة.

وزير دفاع الحوثيين يعترف بأنّ ميليشياته أصبحت جاهزة عسكرياً للمواجهة، ويهدد دول التحالف العربي السعودية والإمارات

هذا الإعلان جاء على لسان منتحل صفة وزير دفاع الميليشيات الإرهابي في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، محمد العاطفي، الذي قال خلال زيارة لعناصره على حدود الضالع: إنّ ميليشياته وصلت إلى نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي، من طلقة الكلاشنكوف حتى الصواريخ الباليستية الاستراتيجية ذات المديات البعيدة، حسبما نقل موقع (اليمن العربي).

واعترف صراحة بأنّ المعادلة تغيرت، وأنّهم أصبحوا جاهزين عسكرياً للمواجهة، وهدد دول التحالف العربي، السعودية والإمارات، بتكبيدها مزيداً من الخسائر في حالة عدم رحيلها من الأراضي اليمنية، على حدّ زعمه.