باشاغا يغازل تركيا مجدداً.. ما علاقة الانتخابات الرئاسية الليبية؟

باشاغا يغازل تركيا مجدداً.. ما علاقة الانتخابات الرئاسية الليبية؟


13/09/2021

جدّد وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا مغازلته للنظام التركي، أملاً في إيجاد دعم دولي له لخوض الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري في 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد أن أعلن أنه ينوي الترشح.

وقال باشاغا أول من أمس في لقاء جمعه مع عدد من الإعلاميين والأكاديميين والباحثين الأتراك في إسطنبول: إنه يمكن لتركيا لعب دور أكبر في ليبيا والتواصل مع جميع الأطراف في البلاد،  مشدداً على ضرورة الحفاظ على الاتفاقية البحرية بين البلدين، وفق ما أورده موقع "أحوال تركية".

وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا يجدد مغازلته للنظام التركي، أملاً في إيجاد دعم دولي له لخوض الانتخابات الرئاسية

وأثنى باشاغا على الجهود التركية في دعم تيارات الإسلام السياسي، زاعماً أنّ ذلك ساهم في إنقاذ طرابلس.

ويرى مراقبون أنّ باشاغا بتصريحاته هذه يعرض نفسه على أنقرة لكي تدعمه كمرشح رئاسي مقابل الحفاظ على مصالحها.

وتشير تصريحات باشاغا إلى المخاطر التي ستهدد ليبيا في حال فاز الإسلاميون في الانتخابات المقبلة، وهو أمر مستبعد نتيجة الأوضاع الكارثية التي تسببوا بها طيلة الأعوام الماضية.

باشاغا يؤكد أنه يمكن لتركيا لعب دور أكبر في ليبيا، ويشدد على ضرورة الحفاظ على الاتفاقية البحرية بين البلدين

وترى بعض التيارات الإسلامية في ليبيا أنّ توقف الدعم التركي يعني انتهاء فصل الإسلام السياسي في ليبيا، كما هو الحال في أقطار أخرى مثل المغرب الذي شهد خسارة مدوية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.

لكن في المقابل، تتخوف جهات عديدة، كوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، من عدم إجراء الانتخابات في قوتها بسبب تعنت بعض الأطراف المتخوفة من خسارة الاستحقاق الانتخابي، وبالتالي خسارة مصالحها ونفوذها.

بدورها، تعمل تركيا على الحفاظ على مصالحها الاقتصادية في ليبيا بدعم القوى الإسلامية والإخوانية، وسط مخاوف من أن تحدث تجاوزات خطيرة في الانتخابات المقبلة تصل إلى حدود التزوير، وبالتالي فإنّ الدعوات الداخلية والخارجية لإنهاء تواجد القوات التركية والمرتزقة في ليبيا أصبح ضرورياً بالنسبة إلى العديد من الأحزاب الليبية.

الصفحة الرئيسية