بالأسماء والأرقام.. كشف بعض مواطن الفساد لحزب العدالة والتنمية التركي

بالأسماء والأرقام.. كشف بعض مواطن الفساد لحزب العدالة والتنمية التركي


20/07/2020

يتضح يوماً بعد يوم حجم الفساد المالي في تعاملات الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث كشف حزب الشعب الجمهوري المعارض، في طلب إحاطة في البرلمان التركي، حجم الفساد الذي تشهده المناقصات العامة للحكومة، في ظل عدم الشفافية وإسناد المناقصات إلى المقرّبين من الحزب الحاكم.

أوزيل: 27% من المناقصات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة كانت من نصيب 5 شركات أصحابها مقرّبون من حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان

وقال نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزيل، في طلب الإحاطة، إنّ 27% من المناقصات التي طُرحت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بقيمة تتجاوز 100 مليار ليرة تركية، كانت من نصيب 5 شركات بعينها، مشيراً إلى أنّ قيمة هذه المشروعات تضاعفت عقب منح تلك الشركات المناقصات، وطالب بالتحقيق في وقائع الفساد التي باتت تسيطر على كافة المناقصات العامة، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

وأوضح أوزيل أنّ المناقصات الأكبر والأهم يتمّ منحها إلى شركات؛ "كاليون" و"كولين" و"جنكيز" و"ماكيول" و"أوزجون" للإنشاءات، وهي شركات تابعة لرجال أعمال معروفين بقربهم من حزب العدالة والتنمية وأردوغان.

وأكد أنّ شركة كاليون في الأعوام الخمسة الأخيرة حصلت على مناقصات بقيمة 24 مليار ليرة تركية، بينما حصلت شركة كولين على مناقصات بقيمة 21.7 مليار ليرة، أمّا شركة جنكيز، فقد حصلت على مناقصات بقيمة 19.4 مليار ليرة، وحصلت شركة مايول على مناقصات بقيمة 12.3 مليار ليرة، أمّا أوزجون، وهي الأقل، فقد حصلت على مناقصات بقيمة 12.3 مليار ليرة في الفترة نفسها.

وأشار أوزيل إلى أنّ الجهات المختصة لا تفصح عن بيانات أو معلومات تفصيلية حول المصروفات والنفقات الخاصة بتلك المشروعات، وأنّ تقارير الرقابة يتمّ فرض قيود عليها ويحظر الوصول إليها.

وأضاف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري: "المشروعات توقع عقودها بقيم منخفضة بسبب عدم وجود شفافية ومنافسة، وفي السنوات التالية نشهد المزيد من الزيادة في قيم تلك المشروعات. بعض هذه المشروعات بلغت الزيادة فيها نحو 100%. لم يعد هناك شفافية سواء في مرحلة المناقصة أو في مرحلة التطبيق بالنسبة إلى مناقصات القطاع العام".

وكان أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء الأسبق، قد أكّد وجود فساد بالمناقصات التي تنظّمها حكومات العدالة والتنمية، قائلاً: "كنَّا سنجري تعديلات تفرض سيطرة كاملة على جميع المناقصات؛ لأنني رأيت بعيني ما يجري في هذه المناقصات. ولكنني تعرّضت لانقلاب داخلي من الحزب".

وتحتلّ تركيا المرتبة 91 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019 طبقاً لمنظّمة الشفافية الدولية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية