بريطانيا: جونسون يتسلّم رئاسة الحكومة.. أهم ما ينتظره فيها

بريطانيا: جونسون يتسلّم رئاسة الحكومة.. أهم ما ينتظره فيها


24/07/2019

يلتقي بوريس جونسون، الذي انتخب رئيساً لحزب المحافظين، اليوم، ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، قبل أن يتسلم السلطة من رئيسة الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها.

وسيصبح جونسون (55 عاماً) رئيس الحكومة الرابع عشر في عهد الملكة إليزابيث، بعد فوز ساحق أمس، على خصمه وزير الخارجية جيريمي هانت.

وأمضت تيريزا ماي ليلة أخيرة في مقرّ الحكومة، في داونينغ ستريت، بعدما اضطرت للانسحاب، لفشلها في إقناع النواب بالموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية حول بريكست، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وستحضر اليوم آخر جلسة استجواب أسبوعية لها في البرلمان، وفق ما ذكرت "فرانس 24".

أهم الملفات التي تنتظر بوريس جونسون بعد تشكيل حكومته ملفّ بريكست وملفّ إيران

بعد ذلك، ستلقي ماي كلمة في مقرّ الحكومة، المكان نفسه الذي أعلنت منه استقالتها، في 24 أيار(مايو) الماضية، باكية ومعبرة عن "أسفها العميق" لإخفاقها في تنفيذ بريكست؛ الذي صوّت 52% من البريطانيين من أجله، في استفتاء حزيران (يونيو) 2016.

وستتوجه بعد ذلك إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها رسمياً إلى الملكة.

ووعدت ماي، التي تغادر رئاسة الحكومة دون إنجازات كبيرة، لتعود إلى مقعدها النيابي، بأن تقدّم "دعماً كاملاً" لجونسون.

وبعد ذلك، ستستقبل الملكة إليزابيث الثانية بوريس جونسون، لتكلّفه بتشكيل حكومة جديدة.

بعد هذا اللقاء سيلقي رئيس الوزراء الجديد خطاباً، ويعلن تشكيلة فريقه الحكومي.

لم ينتظر عدد من الوزراء في حكومة ماي طويلاً، قبل إقالتهم، وقرروا الانسحاب، وهؤلاء هم: وزير المالية فيليب هاموند، ووزير العدل ديفيد غوك، ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت، وهم الثلاثة مؤيدين لأوروبا، وقالوا إنّهم "لا يستطيعون العمل بأوامر من جونسون، المستعدّ للخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق".

وفور إعلان فوزه، بـ 66,4% من أصوات أعضاء حزب المحافظين، كرّر رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق، في حكومة تيريزا ماي هدفه، قائلاً: "سننفذ بريكست في 31 تشرين الأول (أكتوبر)".

وأضاف الرجل الذي بذل كلّ جهوده من أجل إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي: "سنستفيد من كلّ الفرص التي سيجلبها ذلك بروح إيجابية جديدة."

لكنّ رغبته في الخروج من الاتحاد بأيّ ثمن في هذا الموعد، وحتى بلا اتفاق، يثير قلق مؤيدي أوروبا وأوساط الأعمال التي تحثه على التخلي عن هذا السيناريو، الذي قد يلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد البريطاني.

 

وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه: إنّ "قادة الاتحاد مستعدون لمراجعة الإعلان السياسي الذي يحدّد أسس العلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنّهم لن يعيدوا التفاوض حول اتفاق الانسحاب الذي تمّ التوصل إليه بعد جهود شاقة ويحدّد شروط الانفصال".

وبينما يصرّ كلّ طرف على موقفه، يبدو الوقت قصيراً مع بدء عطل البرلمانيين البريطانيين، غداً، ولن يعود النواب قبل مطلع أيلول (سبتمبر).

وفي هذه الأجواء من الغموض، قال المدير العام لغرف التجارة البريطانية، آدم مارشال، متوجّهاً إلى جونسون: إنّ "الشركات في حاجة إلى معرفة ما تفعله حكومتكم عملياً، لتجنب بريكست فوضوي".

أما زعيم أكبر حزب معارض، حزب العمال، جيريمي كوربن، الذي يشكّك في شرعية جونسون، معتبراً أنّه لم ينتخب سوى من قبل ناشطي الحزب المحافظ، فيطالب بتنظيم انتخابات تشريعية ويدعو إلى تظاهرة بهذا الهدف، مساء غداً.

وإلى جانب المخاوف المرتبطة ببريكست، ستكون إحدى مهمات جونسون تهدئة المخاوف المرتبطة بتصاعد التوتر في الخليج.

فالعلاقات بين لندن وطهران متوترة جداً، بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

يذكر أنّ بوريس جونسون؛ هو صحفي بريطاني، وعمدة لندن السابق، وينتمي إلى حزب المحافظين السياسي، وقد انتُخب عمدة لمدينة لندن، منذ عام 2008، وعُيِّن وزيراً للخارجية البريطانية في الثالث عشر من تموز (يوليو) عام 2016


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية