بسبب انتحار طفلة... "فيسبوك" و"سناب شات" تواجهان دعوى قضائية جديدة

بسبب انتحار طفلة... "فيسبوك" و"سناب شات" تواجهان دعوى قضائية جديدة


23/01/2022

تتعرّض منصات التواصل الاجتماعي، لا سيّما "فيسبوك"، إلى العديد من الانتقادات والشكاوى في الآونة الأخيرة حول سياسة الخصوصية لديها. وفي جديد هذه الشكاوى رفعت والدة طفلة تبلغ (11) عاماً دعوى ضد شركتي "فيسبوك" و"سناب شات"، اتهمتهما فيها بالتسبب بانتحار ابنتها.

وفي التفاصيل، تقدّمت والدة الطفلة سيلينا رودريغيز (11) عاماً بدعوى ضدّ شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"سناب شات" بتهمة "عدم وجود حماية كافية"؛ ممّا دفع ابنتها إلى الانتحار في تموز (يوليو) 2021.

تسبّب قضاء سيلينا أوقاتاً طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي بزيادة اكتئابها، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، وقد عانت الطفلة من "وصول طلبات إليها للحصول على محتوى استغلالي جنسي من قبل مستخدمين بالغين"

وتمّ تسجيل القضية الخميس الماضي في محكمة بشمال كاليفورنيا، والتهمة تضمّ التسبب بـ"القتل الخطأ" ضد شبكات التواصل، وفق ما نقله موقع "العربية" عن تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وتشير أوراق الدعوى إلى أنّ انتحار الطفلة سيلينا كان سببه "التصميم الخاطئ، والإهمال غير المعقول في منتجات فيسبوك وسناب شات".

وأضافت أنّ عمالقة التكنولوجيا "قاموا بتصميم شبكات التواصل الاجتماعي التي تُشكّل خطورة بشكل غير معقول، وبما يسبب الإدمان للمستخدمين".

ولم تصدر تعليقات من مسؤلي شركتي "ميتا" أو "سناب" حول القضية، مؤكدين أنّ منصاتهم مصممة لحماية القاصرين، وأنّهم يضيفون بشكل دائم ميزات لحماية المستخدمين الشباب.

وأكدت الدعوى أنّ كلّاً من "ميتا" و"سناب" هما المسؤولتان عن التسبّب والمساهمة في أزمة الصحة العقلية المتزايدة التي يعاني منها الأطفال والمراهقون

وقالت وثائق المحكمة: إنّ سيلينا عانت لأكثر من عامين من إدمانها الشديد على استخدام "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" (فيسبوك سابقاً) و"سناب شات" المملوكة لشركة "سناب"، وهو ما تسبّب لها بحرمان شديد من النوم بسبب التنبيهات والإشعارات المستمرة على مدار الـ(24) ساعة.

وتسبّب قضاء سيلينا أوقاتاً طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي بزيادة اكتئابها، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، وقد عانت الطفلة أيضاً من "وصول طلبات إليها للحصول على محتوى استغلالي جنسي من قبل مستخدمين بالغين".

وأشارت أوراق المحكمة إلى أنّ "الطفلة استجابت لرسائل وصلت إليها، وردّت بصور جنسية لها، وتمّ تسريبها لاحقاً في نطاق مدرستها؛ ممّا جعلها عرضة للسخرية والإحراج"، وهو ما تسبّب بتغيّبها بشكل أكبر عن المدرسة.

اقرأ أيضاً: الأزمات تعصف بفيسبوك ومؤسسها.. ما الجديد

وأدخلت سيلينا إلى المستشفى لتلقي رعاية نفسية، حيث عانت من اضطرابات في الأكل وإيذاء النفس، وبالنهاية الانتحار، رغم أنّها تلقت علاجاً نفسياً لإدمانها في عدة مناسبات.

وأكدت الدعوى أنّ كلّاً من "ميتا" و"سناب" هما المسؤولتان عن التسبّب والمساهمة في أزمة الصحة العقلية المتزايدة التي يعاني منها الأطفال والمراهقون.

شركة "فيسبوك" قبل أن تغيّر اسمها إلى "ميتا"، واجهت دعاوى قضائية عدة تتعلق بألعاب الأطفال الإلكترونية، والترويج للحقد والانقسامات وإيذاء الأطفال، وهو الأمر الذي نفته الشركة مراراً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية