بعد كورونا... الجزائر تواجه هذا الوباء وتتجاوز 1000 حالة

بعد كورونا... الجزائر تواجه هذا الوباء وتتجاوز 1000 حالة


04/10/2020

فيما لا تزال مخاطر فيروس كورونا تجتاح العالم، تواجه الجزائر وباءً آخر، ما يضاعف التحديات على طاقمها الطبي، حيث سجلت أكثر من 1000 حالة من وباء الملاريا، فيما قال مسؤولوها إنه "مستورد"، وليس من النوع المحلي.

وتسجل الجزائر رسمياً 51,995 حالة إصابة بفيروس كورونا، ووفاة 1,756 حالة.

وقالت وزارة الصحة الجزائرية في بيان قبل أيام: إنّ الجزائر التي أكدت المنظمة العالمية للصحة خلوها من أيّ حالة ملاريا تبقى تواجه مشكلة "الملاريا المستوردة"، ممّا يتطلب تعزيز إجراء المراقبة والتكفل.

وزارة الصحة الجزائرية: مثل كل سنة في شهر أيلول وبعد الأمطار الأولى، هناك ارتفاع في عدد حالات الإصابة بالملاريا المستوردة

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في أيار (مايو) العام الماضي خلوّ الجزائر من مرض الملاريا، لتصبح البلد، التي كانت مسرحاً لاكتشاف المرض قبل 139 عاماً، ثاني دولة في "الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية" يتمّ الاعتراف رسميّاً بخلوّ أراضيها منه، وذلك بعد "موريشيوس" في عام 1973.

وأضافت الوزارة، بحسب ما أورده موقع الجزائرية للأخبار، أنه مثل كلّ سنة في شهر أيلول (سبتمبر)، وبعد الأمطار الأولى، هناك ارتفاع في عدد حالات الإصابة بالملاريا المستوردة، التي تأتي أساساً من بلدان الساحل المجاورة، أو من جزائريين قضوا أياماً في تلك البلدان".

وتابعت الوزارة أنّ المعطيات الحالية للمراقبة الوبائية تُظهر، حسب المصدر نفسه،  أنّ حالات ملاريا مستوردة سُجلت على مستوى 5 ولايات جنوب الوطن، وهي تمنراست 918 حالة، وأدرار 96 حالة، وإيليزي 89 حالة، وورقلة 5 حالات، وغرداية حالتان.

وأكدت الوزارة أنه قد تمّ اتخاذ جميع الإجراءات وفقاً للمخطط الوطني للوقاية من عودة دخول المرض، التي (تراعي) العوامل المناخية والجغرافية والرحلات إلى البلدان التي تعرف انتشاراً لهذا الوباء، مضيفة أنه تمّ التكفل بجميع الحالات على مستوى الهيئات الاستشفائية طبقاً للتعليمات العلاجية الوطنية.

وأشار البيان إلى أنّ "الأدوية المضادة للملاريا كانت متوفرة على مستوى هيئات التكفل، وتمّ تعزيز مخزون تأمين الأدوية على مستوى هذه الولايات، تحسباً لتسجيل إصابات أخرى".

كما تمّ تعزيز إجراء المراقبة، لا سيّما من خلال التشخيص النشيط والكشف   والتكفل المسبق للحالات. ويُضاف إلى ذلك تطبيق الإجراءات المناسبة لمكافحة (البعوض) الناقل للفيروس.

وأخيراً أكدت الوزارة التنسيق مع مدراء الصحة والسكان للولايات المعنية المتابعة، والإجراءات التي تمّ اتخاذها لمواجهة هذا الوضع.

الصفحة الرئيسية