"بنات عبد الرحمن" فيلم أردني يسلط الضوء على قضايا المرأة العربية

"بنات عبد الرحمن" فيلم أردني يسلط الضوء على قضايا المرأة العربية


29/11/2021

شهدت فعاليات يوم السبت، من الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، العرض الأول للفيلم الأردني الموسيقى.

ويتصدى فيلم "بنات عبد الرحمن"، الذي يخوض به المخرج الأردني تجربته الروائية الأولى بعد (5) أفلام قصيرة، بشكل رئيسي لقضايا المرأة العربية.

والفيلم بطولة صبا مبارك وحنان حلو وفرح بسيسو ومريم باشا وخالد الطريفي والطفلة ياسمينة العبد، وجاء عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ (43).

اقرأ أيضاً: السعودية تختار الفيلم الروائي "حد الطار" لتمثيلها في الأوسكار.. تفاصيل

ويتناول الفيلم قصة الرجل المسن عبد الرحمن، الذي يملك مكتبة صغيرة في منطقة الأشرفية بالعاصمة الأردنية عمّان، وقد توفيت زوجته بعد أن أنجبت له (4) بنات، بينما يلصق هو بنفسه كنية "أبوعلي"، في إشارة إلى الولد الذي يظلّ يحلم به طوال عمره.

يعرّج الفيلم على قضايا شائكة

وتعيش كل واحدة من بنات عبد الرحمن حياة مختلفة تماماً عن الأخرى، الكبرى هي زينب التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى، لكنها دفنت موهبتها خلف أكوام الملابس التي تخيطها بعدما تحوّلت إلى خيّاطة الحي، لضعف عائد مكتبة أبيها الذي تكفّلت برعايته لعدم زواجها.

أمّا الثانية، فهي آمال التي تزوّجت في سنٍّ صغيرة، وانتقبت وأنجبت عدداً من الأطفال، لكنها تعيش مقهورة مع زوج يعنفها بشكل دائم، ويريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الـ (15).

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب منعت دول عربية عرض فيلم "الأبديون"

والثالثة هي سماح، التي استطاعت الزواج من رجل ثري حقّق لها المستوى المعيشي المناسب، لكنها لم تنجب منه لأعوام، وتشكّ فيه دائماً، لتكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.

 

في إطار الأسرة والعادات والتقاليد، وتحديداً تربية البنات في المجتمعات العربية، يعرّج الفيلم على قضايا شائكة؛ مثل العنف الأسري، وزواج القاصرات، والتمييز بين الجنسين، والنقاب.

أمّا الرابعة، فهي ختام التي تسبّبت في حسرة كبيرة لأبيها، بعدما سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها دون زواج، وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش منكّسة الرأس في الحي، ودفع شقيق الأب إلى مقاطعته.

ومع التقاء البنات الـ4 في بيت الأب للمرّة الأولى منذ أعوام، يكتشفن أنه خرج ولم يعد، لتبدأ رحلة بحث طويلة عنه تحمل الكثير من الشجار والمفارقات، وتكون في الوقت نفسه فرصة لكلٍّ منهنّ لإعادة النظر في حياتها، واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها، وفق ما أوردته "العرب اللندنية".

اقرأ أيضاً: بعد "كان" و"الجونة".. فيلم "ريش" يحصد 4 جوائز جديدة في مهرجان قرطاج

وفي إطار الأسرة والعادات والتقاليد، وتحديداً تربية البنات في المجتمعات العربية، يعرّج الفيلم على قضايا شائكة؛ مثل العنف الأسري، وزواج القاصرات، والتمييز بين الجنسين، والنقاب.

وقال مخرج الفيلم زيد أبو حمدان: إنه استوحى الفيلم من بيئته الاجتماعية المحيطة ومشاهداته وهو صغير في الأردن، قبل السفر إلى الولايات المتحدة حيث عاش هناك عدة أعوام.

قال مخرج الفيلم زيد أبو حمدان: إنه استوحى الفيلم من بيئته الاجتماعية المحيطة ومشاهداته وهو صغير في الأردن

وأضاف أنه عكف على إعداد وكتابة الفيلم على امتداد (5) أعوام، وقد استغرق التحضير للعمل عامين، قبل عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الذي انطلق الجمعة.

وقال: "لم تكن هناك أيّ نية للهجوم على الرجال في الفيلم، هذا ليس هدفنا كتابة أو إخراجاً أو إنتاجاً، لكننا نحكي قصة بنات، وإذا كانت هناك نماذج سلبية لرجال، فربما هذه فرصة للبعض لإعادة النظر بدورنا ـ نحن الرجال ـ في المجتمع".

اقرأ أيضاً: بمشاركة 15 دولة.. انطلاق فعاليات مهرجان أيام فلسطين السينمائية بفيلم "الغريب"

وأضاف: "أتمنى من كل شخص يشاهد الفيلم أن يقف دقيقة مع نفسه، ويفكّر بوالدته بطريقة مختلفة، ليس كسيدة محبة ترعاه وتهتمّ بشؤونه، لكن يفكّر فيها كإنسانة... هل هي سعيدة؟ هل حقّقت أحلامها؟ هل أحبت حياتها؟".

يُذكر أنّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تمتدّ فعالياته في الفترة بين 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري و5 كانون الأول (ديسمبر) القادم، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، يضمّ في دورته الحالية (4) مسابقات رئيسية، على رأسها المسابقة الدولية للأفلام الروائية والوثائقية.

اقرأ أيضاً: بـ 750 فيلماً.. انطلاق مهرجان أيام قرطاج السينمائي في تونس

وتشمل جوائز المسابقة الدولية الهرم الذهبي لأفضل فيلم ويمنح للمنتج، والهرم الفضي لأفضل مخرج، والهرم البرونزي لأفضل عمل أوّل أو ثانٍ ويمنح للمخرج، بالإضافة إلى جوائز لأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل سيناريو، وأفضل مساهمة فنية.

ويُعدّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تمّ إطلاقه في عام 1976، والمصنف ضمن الفئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، أقدم مهرجان سينمائي سنوي في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية