بهذه الطريقة يحاول الحوثيون تعويض خسائرهم في مأرب

دمّرت دفاعات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية تجاه خميس مشيط (جنوب السعودية).

وقال التحالف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): إنّ الميليشيات المدعومة من إيران مستمرة في محاولات استهداف المدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة، مؤكداً أنه "يتخذ وينفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات الإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

دفاعات تحالف دعم الشرعية تعترض طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الإرهابية تجاه خميس مشيط

هذا، وشهدت محافظة مأرب اليمنية أمس عمليات استنزاف للتعزيزات الحوثية المتواصلة، خصوصاً في مناطق غرب المحافظة وشمالها الغربي، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بالتزامن مع تقدم للجيش في جبهات محافظة تعز .

من جانبها، شرعت الميليشيات الحوثية حديثاً في تنفيذ حملات جديدة لتجنيد المقاتلين.
وحسب مصادر مطلعة في صنعاء، تحدثت لـ "الشرق الأوسط"، فإنّ الجماعة بدأت حملة تجنيد ميدانية وحددت تسعيرة لكلّ مجند ينضم إلى القتال، مقدارها 70 ألف ريال يمني (حوالي 100 دولار)، وذلك ضمن الامتيازات التي تقدمها لشيوخ قبائل متواطئين، فضلاً عن تخصيص ميزانية خاصة لكلّ عضو من كبار قادتها وموظفيها كحوافز ونفقات ميدانية، إلى جانب تخصيص الجماعة مبالغ أخرى لشراء ولاءات ومواد غذائية وتقديم منح مالية لإغراء الأسر الفقيرة للدفع بأبنائها إلى جبهات القتال.

الميليشيات الحوثية تنفذ حملات جديدة لتجنيد المقاتلين، وتحدد تسعيرة لكلّ مجند ينضم إلى القتال حوالي 100 دولار

وفي السياق، كان القيادي الحوثي أبو علي الحاكم قد عقد منتصف شباط (فبراير)  الماضي، وتحت تهديد السلاح، اجتماعاً موسعاً ببعض شيوخ قبائل طوق صنعاء ومحافظات عمران والمحويت وحجة وذمار وإب، بهدف إجبارهم على مدّ الجماعة بمقاتلين جدد دعماً لتصعيدها العسكري صوب مأرب.

وبحسب مصادر قبلية، فقد نقل أبو علي الحاكم رسالة من زعيم الميليشيات لشيوخ القبائل يحثهم فيها على إرسال أبنائهم إلى الجبهات، مشدداً على استخدام كلّ الوسائل، مع تهديدهم بالعواقب الوخيمة، لكلّ من لم ينفذ عملية الحشد.