تحدي الشيخوخة يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف نحمي خصوصيتنا؟

تحدي الشيخوخة يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف نحمي خصوصيتنا؟


14/07/2019

بعد ظهور تحدي العشرة أعوام #10YearChallenge الذي اجتاح سابقاً مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيه عدد كبير من مختلف أنحاء العالم، ظهر مؤخراً تحدي الشيخوخة الذي غزا هذه المواقع بشكل لافت.

اقرأ أيضاً: 3 مواقع تواجه تحقيقات لانتهاكها قواعد حماية البيانات.. ما هي؟

فقد غلب الفضول على العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة كيف سيبدو مظهرهم عندما يبلغون سن الشيخوخة، وذلك من خلال تطبيق على الهواتف الذكية يعرف باسم "فيس آب".

وشهدت الساعات الماضية، إقبالاً كثيفاً على استخدام التطبيق، ليتحول إلى تحدٍ عالمي.

يرى عادل عبدالصادق أن البيانات الشخصية من أهم الموارد التي تتصارع عليها الشركات والدول من أجل عملية الاستحواذ

يعتمد تطبيق "فيس آب"، على خاصية الذكاء الصناعي، ويقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان في مرحلة لاحقة من العمر، أو يعيده إلى هيئة الشباب.

وتشير البيانات إلى أنّ ما يقارب 700 ألف شخص يقومون يومياً بتحميل التطبيق، على الرغم من العديد من المشاكل التي أثيرت بشأنه، بحسب "روسيا اليوم".

حيث واجه "فيس آب" اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، خاصة أن بإمكانه الانتقال إلى معرض الصور في الهاتف، وهو ما يبعث على القلق؛ حيث لا يعرف المستخدم ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره مستقبلاً.

ومن جانبه، يرى مؤسس مشروع المركز العربي لأبحاث الفضاء الإلكتروني، عادل عبدالصادق، أنّ البيانات الشخصية من أهم الموارد التي تتصارع عليها الشركات والدول من أجل عملية الاستحواذ، فيما يتم نشر التطبيقات والخدمات المجانية كمنصة للوصول إليها.

اقرأ أيضاً: غوغل.. هكذا غير عملاق البيانات الرقمي العالم

وكتب عبدالصادق معلقاً على تطبيق "فيس آب": "دون أن يدري ملايين المستخدمين المشتركين أنهم قد خضعوا بالفعل لتجارب حول تطبيقات خوارزيميات الوجه؛ والتي يتم من خلالها تحديد بصمة وملامح الوجه بدقة وحجم ومدى التغير وعلاقته بالتقدم في العمر وغيرها من عناصر يتم تحويلها الي أرقام يتم توظيفها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي".

حذر عبدالخالق من خطوة ما تقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعي من صناعة التنميط للفكر والشكل والتحول إلى نسخ مكررة

وأضاف في مقاله المنشور على موقع المركز العربي لأبحاث الفضاء "يأتي ذلك كجزء من البيانات البيومترية أو البيوتقنية، والتي تشكل الهوية الرقمية للفرد والتي من المتوقع أن تكون أساسية لتحديد هوية الأفراد وتقديم الخدمات".

وأشار إلى أنّه "رغم انتشار الظاهرة الجديدة إلا أنّها لا تعكس الواقع بالضرورة، وتساهم من جهة أخرى في المزيد من الاستحواذ على البيانات الشخصية للمشتركين، إلى أن تصبح بياناتهم سلعة يتم الاتجار بها بدون قدرة صاحبها على الاستحواذ عليها، أو استرجاعها، أو منع بيعها واستغلالها من قبل طرف ثالث".

وحذر من خطوة ما تقوم به بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي من صناعة التنميط للفكر والشكل، ومن ثم التحول إلى نسخ مكررة، ووضع مقياس واحد للجميع في بيئة هي بالأصل مختلفة،  قائلاً "يزيد من خطورة ذلك غياب العقل النقدي والوعي الكافي بالتصرفات عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية