تركيا: هل يدعم حزب الشعب الجمهوري حزبي باباجان وداوود أوغلو؟

تركيا: هل يدعم حزب الشعب الجمهوري حزبي باباجان وداوود أوغلو؟


17/05/2020

قرر حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا، مساعدة الأحزاب التي شكلها منشقون عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، على دخول البرلمان التركي، وهما حزبا داود أوغلو وعلي باباجان، في إطار تعزيز الديمقراطية.

وقال الكاتب والمحلل التركي، أورهان أوروغلو، في تحليل نقله موقع "أحوال تركيا"، أنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، أخبره أنّ حزبه سوف يسعى إلى تغيير الحد الأدنى لدخول البرلمان، والبالغ 10 في المئة، من أجل دعم الديمقراطية، مُعتبراً أنّه "يجب تمثيل كل حزب في المجلس".

الشعب الجمهوري يقرر مساعدة الأحزاب التي شكلها منشقون عن العدالة والتنمية على دخول البرلمان

وأوضح الكاتب التركي أنّ (ديفا) وحزب المستقبل سوف يُدرجان في تحالف الأمة الانتخابي الرئيسي للمعارضة.

ويسمح نظام التحالف الانتخابي الذي تم تقديمه قبل الانتخابات البرلمانية عام 2018 للأحزاب التي تقل نسبة أصواتها عن عتبة الـ 10 بالمئة بالحصول على مقاعد في البرلمان إذا كانت جزءاً من تحالف حصل على أكثر من 10 بالمئة من الأصوات.

وقال أوروغلو، إنّ باباجان وداود أوغلو على دراية جيدة بنقاط القوة والضعف لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن المرجح أن يجتذبا المزيد من أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.

ودفع تأسيس حزب باباجان الجديد (ديفا) في آذار (مارس) الماضي وحزب المستقبل بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى التكهن بأنّ الانشقاقات في الحزب الحاكم يمكن أن تشكل تحدياً قوياً لأردوغان.

 

 

وكان علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي السابق، قال مؤخراً إنّ هناك فرصة في أن تجري تركيا انتخابات مبكرة في عام 2021 أو 2022. وقال إنه لم يتوقع إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في عام 2023 لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في وضع ضعيف حالياً.

وفي حديثه عن الشائعات حول أنّ الحكومة قد تغير نظام التصويت للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل تحقيق انتصار أسهل لأردوغان، قال باباجان إنّ الشعب التركي لن يقبل مثل هذه الخطوة وأنّ ذلك سيدفع "الطريق إلى النهاية"، في إشارة إلى هزيمة أردوغان المرتقبة في صناديق الاقتراع.

على صعيد آخر، قال الصحفي التركي المستقل إسماعيل سيماز، نقلاً عن استطلاع أجرته شركة الأبحاث متروبول، إنّ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أصبح منافساً محتملاً للرئيس أردوغان بعد أن حصل على دعم كبير من ناخبي الائتلاف الحاكم.

وعلّق سيماز على نتائج الاستطلاع بالقول "يتمتع سليمان صويلو بدعم غير متوقع من حزب العدالة والتنمية وقاعدة حزب الحركة القومية، ليس هناك فرق كبير مع أردوغان".

دراسة استطلاعية تؤكد ارتفاع نسبة التأييد لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية

وفي سياق متصل، أكدت دراسة استطلاعية أجرتها مؤسسة "متروبول" للأبحاث، ومقرها أنقرة، ارتفاع نسبة التأييد لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بنسبة 19 في المئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، بينما لم يتمكن أي حزب سياسي آخر من تجاوز العتبة المقررة لدخول البرلمان، والبالغة 10٪ بما في ذلك الحزب الصالح وحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، وذلك دون الأخذ بالاعتبار أصوات الناخبين الذين لم يتخذوا قراراتهم بعد، والذين يشكلون 8 في المئة من الناخبين.

وانخفضت نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية من 33.9 بالمئة في شباط (فبراير) إلى 33.7 بالمئة في آذار (مارس)، و32.8 بالمئة في نيسان (أبريل).

بالمقابل، استطاع الحزبان المنفصلان عن حزب العدالة والتنمية، حزب المستقبل الذي أسسه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم (ديفا) الذي أسسه وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، من الفوز بنسبة ما بين 1.6 و2.4 في المئة، رغم حداثة تأسيس كل منهما. وأظهر الحليفان السابقان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطوراً شبه عكسي مع تقدم أحدهما وفقد الآخر قدراً مماثلاً من التأييد خلال الفترة من شباط ولغاية نيسان الماضيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية