تركيا واستجداء الغرب: عودة الابن الضال

تركيا واستجداء الغرب: عودة الابن الضال


05/07/2021

ترجمة: علي نوار

يمتلك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موهبة خاصّة، فمثلما كان الملك ميداس الأسطوري يحظى بملكة تحويل كلّ شيء يملكه إلى ذهب، يتمتّع رئيس تركيا بالقدرة على تحويل كلّ مشكلة قابلة للتسوية بشكل ودّي إلى تهديد، وتأليب الجيران القريبين والبعيدين لمعاداته.

 وعلى مدار عقد كامل، اشتبكت تركيا مع دول عديدة من الاتحاد الأوروبي والعالم العربي وإقليم البحر المتوسط والولايات المتحدة.

فحينما وصلت الأمور إلى ذروتها خلال الأزمة الليبية، دخلت أنقرة في مشكلات عصيبة مع فرنسا ودول عربية عديدة، لا سيما تلك التي تدعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر؛ مصر والإمارات والسعودية، وكان الأتراك على وشك الدخول في حرب مع المصريين عام 2020، كما أنّ القاهرة ساخطة بشدّة على أنقرة التي تساند الإسلامويين الليبيين والمصريين؛ مثل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة المتهمة بالإرهاب.

من جانبها، انتاب الرياض شعور جارف بالاستياء، بسبب كشف أنقرة لملابسات مصرع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كما باتت دول الخليج مستعدّة لبذل كلّ ما بوسعها لإزاحة تركيا من المشهد، على خلفية تعاونها مع قطر في خضمّ الأزمة الخليجية التي اندلعت في 2017، أما بغداد فقد فاض بها الكيل من اختراق الجنود الأتراك لشمال العراق؛حيث يعيش الأكراد وأقلّيات أخرى.

 وفيما يخصّ سوريا، فحدّث ولا حرج؛ عاث أردوغان فساداً في سوريا حيث طالب علانية بإسقاط نظام بشار الأسد، وضمّ أجزاء من أراضي البلد العربي، فضلاً عن دعم الجماعات الإرهابية بكل السبل.

موسكو مستاءة لأقصى درجة من الدّعم العسكري والغطاء السياسي الذي توفّره تركيا لأوكرانيا في وجه روسيا؛ فقد سلّمت تركيا بالفعل أوكرانيا ست طائرات هجومية بدون طيار

بالمثل، من الصعب للغاية وصف العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي بأنّها طبيعية؛ يحتقر الأوروبيون بلا مواراة الرئيس التركي، لكنّهم يتخوّفون، في الوقت ذاته، من فتح أنقرة حدودها لتدفّق ملايين المهاجرين إلى القارة العجوز؛ لذا باتت بروكسل مضطّرة لدفع مليارات اليوروهات لإثناء الأتراك عن هذه الخطوة، إلّا أنّ تركيا ما تزال حانقة بعد أعوام من الوعود بقبول طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، الطلب الذي طال انتظار تحقيقه.

ولشدّة انشغالها بالصراع مع جيرانها، بسبب مصالحها الخاصّة الهادفة لإعادة إحياء أحلام الإمبراطورية العثمانية، غفلت تركيا عن حقيقة أنّها باتت في وضعية معقّدة للغاية تقترب من درجة العزلة على مستوى السياسة الخارجية، وبالطبع ليس هذا بالنبأ السار في خضم جائحة "كوفيد-19" التي تلقي بآثارها الوخيمة على اقتصاد البلاد.

لماذا أصيبت تركيا بالاضطراب فجأة؟

بعد دخوله في مشاحنات مع الولايات المتحدة ودول كثيرة في دول الاتحاد الأوروبي والعالم العربي والإسلامي، وصلت إلى درجة الاشتباك الوشيك معهم، ووضع الاقتصاد التركي في مهبّ الريح، عاد الرئيس التركي، قبل نحو شهر، لينظر بصورة مفاجئة نحو الولايات المتحدة، وامتلأت وسائل الإعلام التركية بأنباء عن نوايا أنقرة للانضمام إلى معسكر الغرب وإعادة بناء علاقات الصداقة مع واشنطن، والابتعاد عن موسكو في التوقيت ذاته.

وفي لقائه مع مدراء أكبر 20 شركة أمريكية، أواخر أيار (مايو) الماضي، قال أردوغان: "رغم أنّ كلمات الرئيس بايدن حول الأحداث التي شهدتها الإمبراطورية العثمانية عام 2015 (في إشارة إلى المذابح التي ارتكبها الأتراك بحقّ الأرمن) أضفت حالة من التوتّر على العلاقات التركية-الأمريكية، اعتقد أنّ لقاءنا على هامش قمة الناتو هو إيذان بمرحلة جديدة".

اقرأ أيضاً: كيف يتعامل أردوغان وأعضاء حزبه مع صويلو؟.. آخر ما كشفه سادات بكر

هناك "مؤشّرات" أخرى تدعم هذه الرواية أيضاً؛ فقد نشرت وكالة "بلومبرج"، مؤخّراً، تقريراً أكّدت فيه أنّ السلطات التركية أمرت جميع الخبراء الروس الذين ساعدوا العسكريين المحلّيين على استخدام منظومة "إس-400" الصاروخية، بالعودة إلى بلادهم، ليتبيّن لاحقاً أنّ الخبر كاذب، حين أصدرت الهيئة الروسية للتعاون الفنّي-العسكري بياناً في هذا الصدد.

تركيا ترمي كافة أوراقها

على أنّ دوافع التباعد التركي الروسي ليست بخافية على أحد؛ فأنقرة مُحبطة بسبب عدم استئناف روسيا للرحلات السياحية مع تركيا، وتشجيع موسكو مواطنيها على الذهاب إلى مقاصد سياحية بديلة خلال الأسابيع الماضية، وبدون السياحة يعاني الاقتصاد التركي، المترنّح بالفعل جراء الجائحة، بشدّة، على أنّ الكرملين تذرّع بأنّ السبب وراء قراره هو صعوبة الوضع الوبائي في تركيا.

اقرأ أيضاً: هل لجأ أردوغان إلى فضيحة مدبرة للإطاحة بزعيم معارض؟

لكنّ الحقيقة هي أنّ موسكو مستاءة لأقصى درجة من الدّعم العسكري والغطاء السياسي الذي توفّره تركيا لأوكرانيا في وجه روسيا؛ فقد سلّمت تركيا بالفعل أوكرانيا ست طائرات هجومية بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي2"، علاوة على توقيع اتّفاق مع كييف لتزويدها بسفن حربية، وتُستخدم الدرونز بصورة واسعة في استهداف القوات العسكرية في إقليم دونباس، في الوقت عينه، وطبقاً لصحيفة "الصباح" التركية؛ فإنّ أنقرة تدرك جيّداً أنّ حلف شمال الأطلسي يتطلّع إلى تحويل أنقرة، على غرار جورجيا، إلى دولة تدور في فلكه وإحكام الحصار على روسيا من جهة الجنوب، بالتالي، فإنّ روسيا تلعب دور مساعد الناتو في هذا الحصار.

ولا تحبّذ روسيا قطعاً فكرة الاتفاق بين أنقرة ووارسو حول تسليم الدرونز التركية إلى بولندا، حتى لو كانت الأخيرة خارج قائمة الدول المُقرّبة من موسكو.

كما أنّ التناقض وازدواج المعايير الذي تتصرّف به أنقرة عند شعورها بالقلق حيال ما تصفها بالأقلّيات يثير حفيظة موسكو، والحديث هنا عن تتر القرم، الذين يعانون تحت الحكم الروسي، والحقيقة أنّ هذا الفصل مثير للفضول؛ فقبل 2014، حين ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم إليها، لم تكن تركيا قلقة بشأن التتر والشعوب الأخرى التي تعيش في القرم، لكنّ أردوغان أصبح فجأة يعيش حالة من القلق بشأنهم، فما الذي حدث؟ ولماذا لا يراود أنقرة القدر ذاته من الخوف على مصير سُكّان الدونباس؟

اقرأ أيضاً: أردوغان يتحدى القوى العالمية بهذا التصريح

نعم، الإجابة كما قالت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، هي أنّ كلّ هذا القلق التركي ليس سوى ذريعة للاستغلال، وربّما تكون مسألة الأقليات واجبة النقاش، لكن يجب أن يكون الأتراك هم آخر من يطرحونها، لا سيما مع كلّ ما يرتكبه العسكريون الأتراك بحق الأكراد والأيزيديين والعلويين والمسيحيين، وفئات أخرى في تركيا ذاتها وسوريا والعراق، وهي أمور لا تقل عن المذابح التي شهدها الأرمن على أيدي الأتراك قبل 100 عام.

سخّر أردوغان أبواق آلته الإعلامية للتّرويج لنتائج لقاءاته ببايدن وماكرون على أنّها انتصار للدبلوماسية التركية، وطيّ صفحة الخلافات القائمة، بيد أنّه لم يتّخذ أيّ قرار سديد

هناك نقطة أخرى موضع خلاف عميق بين موسكو وأنقرة؛ ألا وهي إصرار تركيا على اقتلاع المناطق السورية التي تسيطر عليها الأخيرة عن باقي سوريا، والتي تنشط فيها الميليشيات الموالية لها بما فيها الجماعات الإسلاموية، وتعمل تركيا بالفعل على ترسيخ سيطرتها في محافظات مثل إدلب وغيرها، ولعلّ الدوريات المشتركة الروسية-التركية هي آخر ما تبقّى من الاتفاقات بين البلدين لتنسيق الأنشطة الثنائية في سوريا.

اقرأ أيضاً: هل تخلّى أردوغان عن مشروع الإسلام السياسي؟

ولا تتقبّل موسكو كذلك فكرة استفحال النشاط التركي في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، الواقعة وسط آسيا، خاصة منطقة النزاع الحدودي بين قيرغيزستان وطاجيكستان وفي القوقاز، وتتمثّل تحرّكات تركيا بهذه المناطق في محاولات إنهاء أو تقليص التأثير الروسي، فضلاً عن الاستفزازات المتكرّرة في ناجورنو قرة باغ، وتحريض أذربيجان كي تتحرّك بشكل يخدم مصالح أنقرة وصولاً لدرجة انتهاك الاتّفاقات المُبرمة بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان.

الواقع أنّ موسكو غضّت الطّرف مرّات ومرّات عن سلوكيات تركيا الهدّامة، وتحاول دائماً التحلّي بالصبر، وكان آخر هذه الأمثلة حين برّرت أنقرة وجود عسكرييها أو مرتزقة سوريين موالين لها في ليبيا، وخرق الاتفاقات بينهما في سوريا، رغم كلّ ما أحدثه ذلك من برود في العلاقات الثنائية، وبالطّبع التأثير على المنطقة بالسلب.

هل تجاوز بايدن وأردوغان خلافاتهما؟

لكن كي يستمرّ أردوغان في إثارة استياء موسكو، كان في حاجة إلى كسب دعم واشنطن؛ لذا كان عليه أن ينال، على الأقل، عفواً جزئياً، عن أخطائه نحو الولايات المتحدة والغرب عموماً؛ لذلك كان اجتماعه مع الرئيس الأمريكي،جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة الناتو استثنائياً، كان الأمر أشبه بـ"عودة الابن الضال".

سخّر أردوغان أبواق آلته الإعلامية للتّرويج لنتائج لقاءاته ببايدن وماكرون على أنّها انتصار للدبلوماسية التركية، وطيّ صفحة الخلافات القائمة، بيد أنّه لم يتّخذ أيّ قرار سديد.

اقرأ أيضاً: أردوغان يرمّم علاقاته الغربية.. فهل ينجح؟

وفي حقيقة الأمر؛ فإنّ الأطراف اتّفقت على تجنّب التناقضات المُعقّدة وتأجيل تسويتها "لما بعد"، أضف إلى ذلك أنّ الأمريكيين أكثر واقعية في تقييم نتائج اجتماعهم مع أردوغان. وبحسب السفير الأمريكي السابق لدى تركيا، جيمس جيفري، فإنّ الأمريكيين لم يعلّقوا آمالاً عريضة بتسوية المشكلات بين واشنطن وأنقرة خلال القمّة، ويرون أنّ لقاء بايدن وأردوغان كان بالأساس فرصة لتبادل وجهات النظر حول فرص تطبيع العلاقات بين الجانبين، تمهيداً لإقامة حوار على نطاق أوسع.

ومجدّداً حاول أردوغان أن يبرّر لبايدن مسألة شراء منظومة "إس-400" الروسية، وهو ما كاد أن يكلّفه جزءاً من رصيده لدى شعبه نفسه، بالتالي، اضّطر الرئيس التركي لأنّه لا ينوي التخلّي عن التقنيات الروسية المتقدّمة، وفي المقابل، تمسّك الأمريكيون بموقفهم، وهكذا أصبح الأمر على هذا المنوال؛ طالما لم يتنازل الأتراك عن منظومة "إس-400"، لن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة على شركات ومسؤولين أتراك، مع استمرار تجميد تسليم طائرات "إف-35" من الجيل الخامس إلى أنقرة وقطع غيارها.

وعاود الرئيس التركي وطرح مسألة تسليم الولايات المتحدة لرجل الدين فتح الله غولن، الذي تتّهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في تركيا صيف 2016، لكنّ الولايات المتحدة تجاهلت على طول الخط هذا الطلب، وعلى الأرجح فإنّ الأتراك لم يتلّقوا بعد أيّ ردّ في هذا الصدد.

اقرأ أيضاً: لماذا لا يقيل أردوغان وزير الداخلية صويلو؟.. داود أوغلو يكشف السبب

بل وصل الأمر بأردوغان إلى دعوة واشنطن للتّفريق بين الإرهابيين "الأخيار" و"الأشرار"، في إشارة إلى الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية المدعومين من جانب الولايات المتّحدة في شمال سوريا، والأكراد من حزب العمال الكردستاني، وترى أنقرة أنّ الفصيلين جماعات إرهابية، وهناك خلافات أخرى؛ فعلى سبيل المثال، لا يبدو البيت الأبيض سعيداً بسياسات أنقرة المعادية لإسرائيل بصورة علنية، التي يسعى بواسطتها الأتراك لاكتساب شعبية في الشارع العربي.

بيد أنّ الأمريكيين، على حدّ زعم أردوغان، لم يتطرّقوا إلى ملفّ حقوق الإنسان الذي يؤلم أنقرة، كانت هذه مفاجأة سارة بالنسبة للأتراك، ويُعتقد أنّها جاءت كثمن مقابل إدارة أنقرة ظهرها لموسكو.

اقرأ أيضاً: كم وصل عدد الاتفاقيات الموقعة بين أردوغان وقطر خلال العام الأخير؟

من جانبها، عرضت على استحياء مساعدة واشنطن أثناء انسحاب الجيش الأمريكي وقوات الناتو من أفغانستان وتأمين مطار كابول، رغم أنّها اشترطت مقابل ذلك الحصول على دعم لوجيستي ومالي من الولايات المتحدة، ومن الواضح أنّ هذا العرض قوبل بترحيب داخل واشنطن والناتو، إلّا أنّ المشكلة هي تقدّم حركة طالبان الحثيث على جميع الجبهات، ومطالبة الحركة لتركيا بألّا تقلق وترفع يدها عن أفغانستان.

لحظة الكشف عن الحقائق تقترب

ما يزال من المُبكّر للغاية التنبّؤ بنتائج اجتماعات جنيف ومعرفة تأثيرها على العلاقات الروسية-التركية، لكن يمكن بسهولة استنتاج أنّ تأجيل النّظر في المشكلات المُعقّدة مع الولايات المتحدة والناتو يُعني، بشكل أو بآخر، حصول أردوغان على الضوء الأخضر كي يستأنف مغامراته في السياسة الخارجية، وعلى وجه الخصوص التحرّكات المناهضة لروسيا.

لذا، ليس من المستغرب أن يجري رئيس تركيا بعد يومين فحسب من اجتماعات جنيف، زيارة لأذربيجان؛ حيث وقّع "إعلان شوشا" مع الرئيس إلهام علييف، وكذلك اتّفاق التعاون العسكري الذي تمّ التّوصل له بنهاية 2019 بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بقيادة فايز السراج، لم تنظُر موسكو لكلّ ذلك بعين الرضا بالطبع.

أردوغان على مفترق طّرُق

يعتقد الخبراء والمحلّلون أنّ أنقرة سيتعيّن عليها اختيار شريكها الإستراتيجي مع خفض درجة تعاونها مع موسكو والمشاركة في جهود محاصرة روسيا، باستثناء المشروعات القليلة التي قد يسمح بها "العمّ سام" لتركيا، أو تلك التي قد يؤدّي رفضها لحدوث ضرر بالغ بالاقتصاد التركي.

وربّما يلجأ أردوغان للإمساك بالعصا من المنتصف والحفاظ على درجة من التوازن في المواقف بين واشنطن وموسكو، مع ما تشهده العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا من توتّر، تماماً مثلما فعلت الدّول العربية خلال حقبة الحرب الباردة.

اقرأ أيضاً: من يراهن على القلق التركي واعادة رسم سياسات أردوغان؟

ونظرياً هناك مسار ثالث؛ أن تقدّم تركيا الدّعم لموسكو بما يعنيه ذلك من تقويض علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنّ هذا الاحتمال بعيد للغاية.

بالتالي لا بديل أمام تركيا سوى الخيار الثاني؛ فأردوغان يُفضّل وضع البيض في أكثر من سلّة وممارسة الضغط على جميع الجبهات على أمل إيجاد نقطة ضعف تشي بالنّجاح، كما أنّ تركيا والسعودية ومصر ستحاول، مع تراجع النشاط الأمريكي في المنطقة، ملء الفراغ وبناء تحالفاتها وتكتّلاتها الخاصة بدلاً من الائتلافات التي كانت تكوّنها الولايات المتحدة في السابق، النقطة الثالثة ها هنا هي أنّ روسيا، بكلّ ما تمتلكه من موارد طبيعية وعلمية وتقنية وعسكرية وصناعية، ستظلّ جاذبة لتركيا.

مصدر الترجمة عن الإسبانية:

https://bit.ly/3w3bKol



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية