تغييرات جذرية في أجهزة الأمن الحوثية.. ما هي؟

تغييرات جذرية في أجهزة الأمن الحوثية.. ما هي؟


02/09/2019

قرّر رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، إلغاء جهازَي الاستخبارات اليمنية (الأمن القومي والأمن السياسي)، ودمجهما في جهاز أمني قمعي جديد.

وقضى القرار الحوثي، وفق وكالة "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بدمج جهاز الأمن القومي والجهاز المركزي للأمن السياسي في جهاز واحد تابع لها، أسمته "جهاز الأمن والمخابرات".

مهدي المشاط يقرّر إلغاء جهازي الاستخبارات اليمنية ودمجهما في جهاز أمني أسمته "الأمن والمخابرات"

وعيّن الانقلابيون القيادي المدعوَّ عبد الحكيم الخيواني، المتورّط باختطاف وإخفاء مئات النساء والفتيات في صنعاء، رئيساً للجهاز الجديد، والمدعو عبد القادر الشامي نائباً له.

يأتي ذلك في ظلّ استمرار الميليشيات في إحداث تغيير جذري في مؤسسات الدولة، وفي مقدّمتها الأجهزة الأمنية والعسكرية؛ حيث سبق أن عينت أبو علي الحاكم "رئيساً للاستخبارات العسكرية"، وعبد الكريم الحوثي (شقيق زعيم الحوثيين) "وزيراً للداخلية".

هذا وعادت إلى الواجهة عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك باغتيال أحد قادة الحوثيين، أمس الأحد، في العاصمة صنعاء.

وفي التفاصيل؛ أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شيخ قبلي موالٍ للحوثيين، وينحدر من محافظة عمران، شمال البلاد، وفق ما نقلت "العربية".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قولها؛ إنّ مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتيال الشيخ أحمد الشعملي، أحد مشايخ سفيان، أثناء تناولِهِ طعامَ الغداء في مطعم المطوّع، أمام ملعب الثورة، في حيّ التلفزيون، شمال صنعاء.

أجنحة ميليشيات الحوثي الإرهابية تشهد عمليات تصفية بينية لقادة حوثيين في العاصمة صنعاء

وأضافت أنّ الشعملي يعدّ من القيادات القبلية الحوثية في مديرية حرف سفيان، ولا يقلّ تأثيراً عن الشيخ الشتوي، الذي قتل في مدينة ريدة، على يد مجاهد قشيرة، وكان قد خسر اثنين من أولاده في معارك الحوثيين ضدّ القوات الحكومية، كما أنّه يصنَّف على جناح أبو علي الحاكم في الجماعة.

إلى ذلك؛ أفادت مصادر مقربة من الشيخ القتيل، بأنّ أبناء قبيلته (العوامر)، توافدوا إلى مسرح الجريمة، واستطاعوا تحديد صورة القتلة من خلال كاميرات المراقبة لأحد المحالات التجارية القريبة من المطعم، وحمّلوا الحوثيين كامل المسؤولية في القبض على الجناة، محذّرين من التلاعب بالقضية مثل سابقاتها، كقضية الشيخ السكني وغيرها.

يشار إلى أنّ الأشهر القليلة الماضية شهدت تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية ليطفو على السطح؛ عبر موجة تصفيات بينية، وصلت إلى دار زعيم الحوثيين، بمصرع أخيه، إبراهيم الحوثي، الذي تمّت تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وسبقتها عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية