تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يوثق هذه الانتهاكات بحق العمالة الوافدة في قطر

تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يوثق هذه الانتهاكات بحق العمالة الوافدة في قطر


11/06/2020

كشفت منظمة العفو الدولية أنّ العمال الأجانب العاملين في أحد مشاريع بناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم في قطر عملوا لمدة تصل إلى سبعة أشهر دون تلقي أجر.

العفو الدولية: العمال الأجانب في أحد مشاريع كأس العالم في قطر عملوا سبعة أشهر دون أجر

وأكدت، عبر موقعها، أنّه ما يزال حوالي 100 موظف في شركة قطر للحديد المجلفن Qatar Meta Coats) QMC) ، وهي شركة تصميم وإنشاءات متعاقدة فرعياً للقيام بأعمال الواجهة في "استاد البيت" الذي تبلغ تكلفته 770 مليون يورو، ينتظرون دفع مستحقاتهم كاملة، لافتاً إلى أنّ الشركة دفعت أخيراً جزءاً من مستحقات الموظفين، وذلك بعد أن أثارت المنظمة القضية مع السلطات القطرية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الهيئة المنظمة لكأس العالم في قطر، ولكن ما يزال لديهم رواتب غير مدفوعة.

وقالت المنظمة: "إنّ هذه القضية هي أحدث مثال يدل على مدى سهولة استغلال العمال في قطر، فمنذ سنوات ونحن نحث الدوحة على إصلاح النظام، ولكن من الواضح أنّ التغيير لم يأت بعد".
بدوره، قال رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية، ستيف كوكبيرن: "أخبرنا منظمو كأس العالم في قطر بأنهم كانوا على علم بتأخير دفع الرواتب منذ تموز (يوليو) 2019. وهذا يثير التساؤل عن سبب سماح قطر للعمال بمواصلة العمل لشهور بدون تلقي أجر. أفلا ينبغي أن تجري منظمة العفو تحقيقاً ليتم دفع مستحقات العمال".

وفي تقرير موجز جديد، توثق منظمة العفو الدولية أيضاً كيفية تقاعس شركة قطر للحديد المجلفن عن تجديد بطاقات إقامة الموظفين، ممّا يعرضهم لخطر الاحتجاز والترحيل.
وتواصل منظمة العفو الدولية الوقوف مع جميع العاملين في شركة قطر للحديد المجلفن لمطالبة قطر وشركائها في كأس العالم بدفع الأموال المستحقة لهم، مشدّداً على ضرورة ضمان أن يكون لدى العمال وثائق قانونية صالحة.
في ردود مكتوبة إلى منظمة العفو الدولية، أقرّت شركة قطر للحديد المجلفن بالتأخير في الدفع بسبب الصعوبات المالية، وقالت إنّها تحاول حلها.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إنّه اتصل باللجنة العليا فور علمه بالقضية التي تلت تحقيق منظمة العفو الدولية، وهي تعمل الآن مع شركائها في قطر لضمان دفع جميع الرواتب المستحقة دون مزيد من التأخير. غير أنّه من غير الواضح سبب عدم علم الفيفا بالانتهاكات في "استاد البيت" حتى أيار (مايو) 2020.
وقالت المنظمة تعليقاً على تصريح الفيفا: إنّ عدم علم الاتحاد الدولي لكرة القدم بمحنة العمال في أحد ملاعب كأس العالم، منذ فترة طويلة، يظهر أنّه ما يزال يتقاعس عن التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة ببطولة مونديال قطر 2022 بجدية كافية.
وكانت قطر شهدت تظاهرات كثيرة لعمالة وافدة بسبب الانتهاكات اللاإنسانيّة التي يتعرضون لها من قبل أصحاب الشركات العاملين في مشاريع مونديال الدوحة، بالإضافة إلى عدم دفع مستحقاتهم المالية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية