تقرير يكشف خفايا صفقة مصنع الدبابات التركي ومن وراءها

تقرير يكشف خفايا صفقة مصنع الدبابات التركي ومن وراءها


26/01/2019

كشف مركز أمريكي مختص في الشؤون العسكرية والأمنية، أن الشركة التي استحوذت على مصنع الدبابات التركي تعود ملكيتها لأردوغان بالاشتراك مع الحكومة قطرية.

وأشار تقرير مركز "نورديك مونيتور" إلى وجود اتفاقية مالية بين الحكومة التركية وقطر، يقضي بتسليم مصنع دبابات تركي إلى قطر مقابل 20 مليار دولار أمريكي  .

وأضاف التقرير المدعوم بالوثائق أنّ أردوغان سارع إلى تمرير اتفاق بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في البرلمان التركي، قبل أن يصدر قراراً في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، يتم بموجبه تسليم مصنع الدبابات الوطني التركي للشركة القطرية التركية.

و أوضح التقرير، الذي أورده موقع "سكاي نيوز"،  أنّ شركة “BMC” التي ستدير مصنع الدبابات التركي، يديرها رجل الأعمال إيثام سانجاك، وهو عضو في الهيئة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

مركز "نورديك مونيتور" الأمريكي يكشف تسليم مصنع دبابات تركي إلى قطر مقابل 20 مليار دولار أمريكي

وتشير معلومات في دوائر صنع القرار داخل تركيا إلى أن أردوغان هو المالك الحقيقي لشركة «بي إم سي»، وأن سانجاك مجرد قائم على رعاية المصالح التجارية للرئيس التركي. وبينما يمتلك سانجاك 25 في المائة من حصة الشركة المشغلة لمصنع الدبابات التركي، تمتلك عائلة أوزترك 25.1 في المائة من أسهمها.

ووفقاً لتحقيقات "نورديك مونيتور" بشأن الوثائق التي حصلت عليها، فقد تم تقديم الاتفاقية بين قطر وتركيا للبرلمان في 5 كانون الأول (ديسمبر) العام 2018، بعد ثلاثة أيام فقط من خطاب أردوغان أمام قمة للدفاع في أنقرة، أكد خلالها على أن القطاعين العام والخاص، سيشاركان بشكل جماعي في الصناعات الدفاعية.

وفي اليوم نفسه، قدم أردوغان الاتفاقية مع قطر إلى البرلمان، وأحال مصطفى سينتوب، العضو البارز في حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس البرلمان، الاتفاق إلى لجنة الشؤون الخارجية، بينما كان من المفترض أن يرسلها إلى لجنة التجارة والصناعة باعتبارها قضيتها الرئيسية.

وأيد هذا الاقتراح أعضاء من حزب العدالة والتنمية، في حين أثارت هذه الخطوة انتقادات من أعضاء أحزاب المعارضة الذين قالوا إنهم ليس لديهم إخطار مسبق وليس لديهم الوقت لمراجعة نص الاتفاقية.

قيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي سيدير مصنع الدبابات التركي لحساب قطر

وتظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الحربية، اعتراضاً على وجود مستثمرين قطريين ضمن إدارة مصنع الدبابات الموجود في مدينة سكاريا لمدة 25 عاماً.

وتسبب قرار رئيس الجمهورية المنشور نهاية عام 2018 بضم مصنع الصيانة الأول في مدينة سكاريا (مصنع صفائح الدبابات) إلى خطة الخصخصة، في إثارة غضب أعضاء نقابة العاملين.

وشارك في التظاهرات التي نظمت في ميدان “جار” في مدينة سكاريا، الرئيس العام لنقابة العاملين الأتراك أرجون أتالاي، ووكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري أنجين أوزكوتش، ونواب من حزب الخير، بالإضافة إلى آلاف المواطنين.

وحصلت شركة “BMC” متعددة الجنسيات على حق إدارة وتشغيل مصنع صفائح الدبابات والتي تعتبر واحدة من المؤسسات الاستراتيجية في تركيا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية