حراك مكثف في المنطقة... هل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة؟

حراك مكثف في المنطقة... هل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة؟

حراك مكثف في المنطقة... هل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة؟


11/11/2023

كشف خبير عسكري واستراتيجي مصري أنّ المنطقة تشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً في الوقت الحالي، بهدف إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح الخبير اللواء محمد عبد الواحد، في تصريح لروسيا اليوم، أنّ القاهرة شهدت زيارة وفد من حماس، وهناك اجتماع يضم رئيس وزراء قطر ورئيس الموساد الإسرائيلي ومدير المخابرات المركزية الأمريكية في الدوحة، والذي سبقه اجتماع لمدير المخابرات المركزية الأمريكية في القاهرة.

وأضاف عبد الواحد: وقد شهدت القاهرة قمة مصرية قطرية، ويركز هذا الحراك الدبلوماسي على (3) محاور أساسية؛ أولها الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، وهو مطلب على رأس أولويات أمريكا، لتشعر بالنصر في هذه المعركة، وعدم احتجاز أيّ جنسيات أجنبية لدى حماس.

القاهرة شهدت زيارة وفد من حركة حماس، واجتماع يضم رئيس وزراء قطر ورئيس الموساد ومدير المخابرات الأمريكية في الدوحة.

وتابع: أمّا المحور الثاني، فهو الوصول إلى هدنة مؤقتة وقصيرة بهدف تسليم الأسرى في مقابل تقديم بعض المساعدات الإنسانية والطبية البسيطة، بالإضافة إلى المحور الثالث، وهو مناقشة مستقبل غزة ما بعد الحرب، وهي إشكالية معقدة للغاية وغير واضحة، وربما يتضمن ذلك ملفات سرّية لم يعلن عنها بعد، لكنّ هذه العملية بشكلها الحالي تتجاوز ما أعلنته إسرائيل، وهو القضاء على حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، حيث تعمل في الوقت الراهن على تفريغ غزة، وخاصة المناطق الشمالية بأكملها، من خلال القصف الممنهج المستمر للمربعات السكنية، وتدمير المصادر الحياتية بشكل كامل، من محطات مياه إلى كهرباء ومستشفيات ومدارس، لتجعل شمال غزة منطقة لا تصلح للحياة مطلقاً، ربما لإعادة ترتيبها فيما بعد.

وأشار الخبير العسكري إلى أنّ إسرائيل تدفع في اتجاه عمليات النزوح القسري الممنهجة للفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، لا سيّما في ظل الصمت الدولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها من الغرب على هذه الانتهاكات، وبالرغم من مناداة تلك الدول بالحريات والديموقراطية إلا أنّها تنتهك حريات مواطنيها المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والرافضين لعمليات القتل البشعة للفلسطينيين.

وأضاف: "يتضح ممّا قرأت سابقاً أنّ ما يحدث في غزة ليس من إسرائيل فقط، وإنّما هناك تحالف دولي تشارك فيه بعض دول المنطقة لإعادة ترتيبها مرة أخرى، بحيث تحقق الهيمنة والسيطرة الجيوسياسية والاقتصادية، وهذا هو الأهم، لكلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، ولو على حساب جيرانها سياسياً، بالقضاء على كافة أشكال المقاومة الموجودة في المنطقة، وربما جعلها مقاومة بسيطة شكلياً، ولكنّها مستأنسة، وسحب كل الأسلحة من جميع أنحاء المنطقة".

الحراك يركز على (3) محاور؛ الإفراج عن الأسرى، والوصول إلى هدنة مؤقتة وقصيرة،  ومناقشة مستقبل غزة ما بعد الحرب.

وتابع اللواء عبد الواحد: "الهدف من ذلك أيضاً هو تحجيم دور روسيا الجيوسياسي، وتقويض طموحات الصين الاقتصادية، ونزع أذرع إيران العسكرية لتقليص دورها في الإقليم تدريجياً.

وأوضح قائلاً: نستنتج من ذلك أنّ هناك خططاً ممنهجة تدريجياً؛ وهي القضاء على حماس، ثم القضاء على حزب الله، ثم الميليشيات الشيعية الموجودة في سوريا والعراق، وصولاً إلى إيران فيما بعد، لا سيّما تصفية القضية الفلسطينية، وربما تقزيمها، وترحيل الفلسطينيين قسريّاً إلى دول الجوار، وفرض سياسة الأمر الواقع.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية