حفتر يخير تركيا... هل تشتعل المواجهات مرة أخرى؟

حفتر يخير تركيا... هل تشتعل المواجهات مرة أخرى؟


26/12/2020

وجّه قائد "الجيش الوطني الليبي" الجنرال خليفة حفتر تصريحات حادة لتركيا، مخيّراً إياها بين الرحيل سلماً من أراضي ليبيا أو الحرب.

وقال حفتر، في كلمة ألقاها خلال احتفالية نظمتها القيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي" في مدينة بنغازي، بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا: "لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرّية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة، ولا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلماً وطوعاً أو بقوة السلاح والإرادة القوية"، وفق ما أوردت قناة الحدث الليبي.

حفتر: لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرّية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا

وتابع قائد "الجيش الوطني الليبي" حديثه إلى تركيا: "انتهى عهد أوهامكم الاستعمارية، وعليكم اختيار الرحيل أو الحرب"، معتبراً أنّ "مواجهة حاسمة بين الطرفين بدأت ملامحها تلوح".

واعتبر حفتر أنّ "تركيا ومرتزقتها مستمرّون في التحشيد للحرب، الحرب التي إذا أطلقت أول رصاصة فيها، فليستعدوا للموت المحقق".

وقال: إنّ "المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلناً الحرب على الليبيين، متحدياً الإرادة الليبية، ومستهيناً بالقيم الإنسانية".

حفتر لتركيا: تركيا ومرتزقتها مستمرون في التحشيد للحرب، وإذا أطلقت أول رصاصة فيها، فليستعدوا للموت المحقق

وأضاف: "لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرّة، نصنعه بجيشنا البطل الذي لا يعرف إلا النصر، وطرد الإرهابيين من بنغازي والجنوب". 

ودعا حفتر "الضباط والجنود الأبطال والليبيين جميعاً للاستعداد، ما دامت تركيا ترفض منطق السلام، من أجل طرد المحتل بالإرادة".  

وشدّد حفتر على أنّ "المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب، مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية".

 

المسماري: الأتراك لا يريدون حلولاً سلمية، وهدفهم السيطرة على ليبيا بقوة السلاح، ونتابع عن كثب ما تقوم به الميليشيات الإرهابية

وتُعتبر تركيا الداعم الخارجي الأكبر لحكومة الوفاق الليبية، في مواجهتها مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري: إنّ الجيش الليبي ما يزال ملتزماً بوقف إطلاق النار، وإنّ هذا يأتي استجابة لنداءات الدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولي ومخرجات اللجنة العسكرية 5+5، مشيراً إلى أنّ "الأتراك لا يريدون حلولاً سلمية، وهدفهم السيطرة على ليبيا بقوة السلاح."

وأضاف اللواء المسماري، في تصريحات صحفية: إنّ "الالتزام بوقف إطلاق النار يفرض علينا ضبط النفس، ولكن في الوقت نفسه نحن نراقب ونتابع ونستطلع ما تقوم به الميليشيات الإرهابية التي قامت اليوم بالتحرك بشكل لافت للنظر في منطقة غرب سرت، في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم".

وأضاف المسماري: إنّ "الميليشيات قامت باختبار بعض الأسلحة وجلب ميليشيات جديدة، وهذا الاستفزاز لا يتماشى مع الواقع الذي يريده الليبيون أولاً، ويريده المجتمع الدولي والدول الصديقة، بل هو تصعيد من هذه الميليشيات."


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية