حقاني يغازل أمريكا... ما أهداف حركة طالبان غير المعلنة؟

حقاني يغازل أمريكا... ما أهداف حركة طالبان غير المعلنة؟


18/05/2022

قال وزير الداخلية في حكومة "طالبان" سراج الدين حقاني: إنّهم لا يعتبرون الولايات المتحدة عدواً، وقد اعتبره البعض مخططاً جديداً للحركة لمغازلة الولايات المتحدة ومحاولة استمالتها إلى جانبها. 

وأوضح حقاني، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ حركة "طالبان" تريد إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في المستقبل.

سراج الدين حقاني: لا نعتبر الولايات المتحدة عدواً، ونريد إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في المستقبل

وأضاف: "لا نرى الولايات المتحدة عدواً حالياً، لكنّ الأفغانيين لديهم بعض التحفظات بشأن نيات واشنطن".

وصرّح حقاني، في أول مقابلة تلفزيونية له، بأنّ لأفغانستان الحق المشروع في الدفاع عن حريتها وفقاً للقانون الدولي.

وأشار إلى أنّ "طالبان" تحترم الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة عام 2020 بالدوحة، والتي تتضمن الالتزام بعدم السماح في أن تكون أفغانستان ملاذاً للإرهابيين الذين يستهدفون الأمريكيين.

وفي المقابلة نفسها التي عُرضت أول من أمس وعد حقاني بأنّ "أنباء سارة جدّاً" ستعلن "قريباً جداً" حول عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية في أفغانستان.

حقاني يتحدث حول عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية في أفغانستان وفقاً للمعايير التي تضعها حركة طالبان

وقال سراج الدين حقاني: "أود الإدلاء بتوضيح، لا أحد يعارض تعليم النساء"، مضيفاً أنّ بإمكان الفتيات الذهاب إلى المدرسة الابتدائية، إلى جانب هذه المستويات، يتواصل العمل على آلية" لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات.

ولفت سراج الدين حقاني إلى أنّ هذه "الآلية" مرتبطة بالزي المطلوب للطالبات، مشدداً على أنّ التعليم يجب أن يقوم على أساس "الثقافة" الأفغانية و"القواعد والمبادئ الإسلامية"، مشيراً "بشكل أعم" إلى قضية ارتداء الحجاب.

وقد طالبت حركة طالبان بعد عودتها للسلطة النساء بارتداء الحجاب على الأقل، لكنّها فرضت عليهن مطلع أيار (مايو) الجاري ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويفضل البرقع، وهو أمر كان إلزامياً خلال فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001.

وتُتهم شبكة حقاني بتنفيذ بعض أعنف الهجمات التي ارتكبتها حركة طالبان في أفغانستان خلال الأعوام الـ20 الماضية، وما يزال سراج الدين حقاني نفسه على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي عرض مكافأة تصل إلى (10) ملايين دولار مقابل أيّ معلومات قد تؤدي إلى اعتقاله.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية