دعوى ضد نائب تونسي لإهانته المرأة .. ماذا قال؟

دعوى ضد نائب تونسي لإهانته المرأة .. ماذا قال؟


20/12/2020

أحالت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تونس نائباً في البرلمان إلى النيابة العامة بتهمة إهانة المرأة وتمثيل رحمها "بالمصنع"، في واقعة لا تُعدّ الأولى، إذ سبق أن ثارت أزمة داخل أروقة البرلمان على خلفية إهانة نائب للأمهات العزباوات ووصفهنّ بـ"العاهرات".

وعلى خلاف الواقعة الأولى التي تطوّرت على مدار أيام وصولاً للتشابك بالأيدي داخل البرلمان، فإنّ الواقعة الأخيرة التي يتورط فيها النائب ورئيس حزب الرحمة، سعيد الجزيري، وقعت خلال برنامج إذاعي غير مرخّص.

وكان النائب قد صرّح في برنامج يقدّمه عبر الإذاعة بأنّ المرأة في تونس تتزوج ''في سن 38 و40 عاماً، في حين أنّ مصنعها يعمل منذ سن 14 عاماً''، في إشارة إلى سنّ البلوغ لدى بعض الفتيات، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

 قال النائب: المرأة في تونس تتزوج 'في سن 38 و40 عاماً في حين أنّ مصنعها يعمل منذ سن 14 عاماً

وأضاف النائب: إنّ النساء "مجرّد ماكينات للإنجاب يتوقفن عن العمل في سن الـ40"،  داعياً إلى تزويجهن في سنّ 14 عاماً.

في غضون ذلك، قالت الهيئة في قرارها، الصادر الجمعة: بناءً على ما تمّ معاينته من خرق جسيم في برنامج بثّ على إذاعة القرآن الكريم بتاريخ 16 كانون الأول (ديسمبر) 2020، والذي تمثّل في خطاب نمطي تمييزي يقوم على إهانة كرامة المرأة من خلال "تشييئها" وتمثيل رحمها بالمصنع، فإنّ ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً لكرامة الإنسان والنيل من الذات الإنسانية.

وأضاف: "قرّر مجلس الهيئة في جلسته المنعقدة بتاريخ 18 كانون الأول (ديسمبر) 2020 إحالة الخرق الجسيم المسجَّل في الإذاعة المذكورة على أنظار النيابة العمومية، على معنى أحكام الفصل 46 من الدستور التونسي، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والفصل 11 من القانون الأساسي عدد 58 لعام2017 المؤرخ في 11 آب (أغسطس) 2017، والمتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة".

من جانبه قال هشام السنونسي، عضو مجلس الهيئة في حديث لـ"سكاي نيوز" عربية: "لقد تحوّل النائب الجزيري إلى بوق لخطاب تقسيم التونسيين بين مسلمين وغير مسلمين، وخطاب إهانة المرأة، وبوق للدعاية الحزبية، وآخر شطحاته محاصرة مقرّ الهيئة مع مجموعة من أنصاره الأسبوع الماضي، بعد رفضنا منحه إجازة لعمل الإذاعة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية