دواعش ضمن الفصائل السورية الموالية لتركيا... شهادات

دواعش ضمن الفصائل السورية الموالية لتركيا... شهادات


18/12/2019

نقلت صحفية كردية شهادات عدد من النازحين من منطقة تل أبيض إثر العدوان التركي، حول التعرف إلى عناصر من داعش ضمن القوات الموالية لتركيا، قاتلوا في السابق في صفوف التنظيم الإرهابي.

وقالت الصحفية "لامار أركندي": "التقينا العديد من نازحي مدينة تل أبيض ورأس العين في الشمال السوري، ممن فرّوا بعد احتلال مدنهم من قبل تركيا بشهر، والعديد منهم عايشوا حقبة سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدنهم بين 2012 و2015".

وأضافت الصحفية، وفق ما نقل موقع "ميديل إيست أون لاين": "لقد كشفوا لنا أسماء أولئك الدواعش، وأنّهم يعرفونهم منذ انضمامهم لتلك الفصائل المتشددة سابقاً، وعادوا اليوم محتلين تحت اسم الجيش الوطني السوري".

صحفية كردية تنقل شهادات نازحين من منطقة تل أبيض تعرّفوا إلى عناصر من داعش ضمن القوات الموالية لتركيا

وتابعت: "العديد من المدنيين تعرفوا إلى أولئك العناصر من خلال مقاطع الفيديو والصور التي كانوا ينشرونها على منصات التواصل الاجتماعي وعلى صفحاتهم الخاصة، فعوائل العديد منهم وعشائرهم معروفة لدى أهالي تل أبيض والرقة ودير الزور والميادين".

وشدّدت الصحفية الكردية على نية القوات التركية لاجتياح مزيد من المدن الكردية، وذلك للسيطرة على الثروات النفطية ومخزون السيلكون، مضيفة: "أنقرة تسعى للاستيلاء على النفط في شرق الفرات، وبحسب تقديرات بعض الخبراء؛ فإنّ 75% من حقول النفط السورية تقع في المناطق التي يسيطر عليها الكُرد، وهي منطقة حقول الحسكة (بما فيها رميلان والسويدية وكراتشوك)، ومنطقة الشدادي أو حقول الجبسة (بمافيها جبسة وغونة وكبيبة وتشرين)، وهاتان المنطقتان تنتجان النفط الثقيل، بينما منطقة الفرات، حقول دير الزور، تنتج النفط الخفيف".

وقالت الصحفية الكردية: "هذه الحقائق النفطية تعرفها الحكومة التركية بطبيعة الحال، ولذلك فإنّها تعتبر الوصول إلى تلك المنطقة والسيطرة عليها وسرقة نفطها مسألة حيوية بالنسبة للدولة التركية".

الصحفية "لامار أركندي" تكشف نية القوات التركية لاجتياح مزيد من المدن للسيطرة على الثروات النفطية ومخزون السيلكون

وحذّرت الصحفية لامار أركندي من مؤامرة تركية بحقّ تونس، وذلك عبر دعم التونسيين المنخرطين في داعش، ونقلهم الى مناطق في الجنوب الليبي.

وقالت الصحفية: "استثنت تركيا تسليم مسلحي تنظيم داعش من التونسيين لحكومة بلادها وتعمد لنقلهم من سوريا إلى ليبيا؛ لأنّ نسبة التونسيين بين مسلحي داعش في ليبيا مرتفعة جداً، وتنقلهم المطارات التركية عبر الطائرات المدنية إلى مناطق الجنوب الليبي الذي تحول لمملكة إرهاب".

وأضافت: "كانت تقارير قد كشفت علاقة حركة النهضة بالعمليات الانتحارية التي شهدتها العاصمة التونسية في الفترة السابقة، وتسهيلها لمسلحي داعش من التونسيين الانتقال من ليبيا إلى تونس لإقامة دولة الخلافة فيها مع تزايد خطر انضمام آلاف التونسيين الشباب إليهم وانجرارهم لصفوف التنظيم بوتيرة أكبر مع ارتفاع نسبة البطالة والفقر فيها مما قد يفجّر الوضع في تونس، التي شهدت أول حراك ثوري لربيع عربي، سمّي "ثورة الياسمين"، وقد ينفجر إرهاباً، فالتنظيم مع تغيير اسمه يتوحش بشكل أكبر ويصبح أكثر فتكاً ودموية مع انتقاله للسيطرة على مناطق جديدة".

الصحفية حذّرت من مؤامرة تركية بحقّ تونس وذلك عبر دعم العناصر التونسية المنخرطة في داعش ونقلهم إلى ليبيا

كما حذّرت الصحفية كذلك من محاولات الدول المتنفذة في سوريا، كروسيا، استغلال الأكراد في محاولة لدعم ذلك النفوذ، مشيرة إلى أنّ الشعب الكردي سيكون الخاسر الأكبر.

وختمت الصحفية بأنّ الكُرد كشعب، هم الخاسر الأكبر مما يجري؛ فقد خسروا هويته القومية وأرضهم التي يعيشون عليها منذ آلاف السنين، أمام مخططات أنقرة باحتلال أراضيهم وإلحاقها فيما، بعد بتركيا بعد تهجير الكُرد منها، وتحويل ما تبقى من أرضهم لمخيمات نزوح، كما هجر الكُرد سابقاً في تركيا من قراهم ومدنهم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية