رغم حملات الكذب والتضليل الإخوانية... الإمارات تبقى حصناً منيعاً

رغم حملات الكذب والتضليل الإخوانية... الإمارات تبقى حصناً منيعاً

رغم حملات الكذب والتضليل الإخوانية... الإمارات تبقى حصناً منيعاً


08/02/2024

الحملات التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والسودان ومصر وتركيا ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والشائعات والأكاذيب التي تروجها، عند كل منعطف سياسي أو عسكري يحدث في المنطقة، تؤكد أنّ الإمارات في مواجهة مفتوحة مع الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول العربية والغربية، وأنّها تقف سداً منيعاً أمام مخططات التنظيم التخريبي. 

وبات من الطبيعي مشاهدة شخصيات إخوانية ومنظمات إعلامية تابعة لهم، ومؤسسات إعلامية عالمية متورطة أيضاً باسم المهنية أو الموضوعية، توجه الاتهامات من كل حدب وصوب تجاه المسار السياسي لدولة الإمارات، سواء كان ذلك من باب المكايدة السياسية، أو لاعتبارات متعلقة بالنموذج الإماراتي نفسه، وهذا ما شاهدنا جزءاً منه أخيراً على صفحات (بي بي سي) وعلى المواقع الإخبارية التابعة للجماعة.

ووفق مقالة كتبها محمد كامل المعمري بعنوان: "الموضة الإخوانية في الهجوم على الإمارات"، فإنّ الجماعة تمارس دور الأستاذ الأخلاقي على الإمارات، وإنّ التنميط المكرر والقولبة الجاهزة دائماً يجعلان من الكذبة المروية أحجية مصدقة لا يأتيها الباطل.

وأضاف المعمري أنّ الحال هذه مع مرور الوقت وعبر التكرار اللانهائي يمكن أن تؤدي إلى تشكيل مسلمات غير قابلة للنقاش، خاصة لدى البسطاء من الناس، فقد يكفي أن تشير المنصات الإعلامية الإخوانية إلى دولة الإمارات حتى تحمّل الموضوع إطاراً سلبياً لا يقبل الجدل، هكذا ببساطة من دون تحقق من المعلومة أو أخذ ورد.

المعمري: الجماعة تمارس دور الأستاذ الأخلاقي على الإمارات، والتنميط المكرر والقولبة الجاهزة يجعلان من الكذبة المروية أحجية مصدقة

وأوضح أنّ استهداف الإخوان للإمارات لم يتوقف عند التفسير الخاطئ للبيانات الدبلوماسية  حول الصراعات في الدول العربية، بل تجاوز ذلك إلى ترويج الأكاذيب وفبركة التقارير الإعلامية، وتأسيس سرديات إعلامية مغايرة للواقع، وهذا ظهر جلياً عندما خرجت قبل أيام الـ (بي بي سي) تتحدث عن قضية الاغتيالات الوهمية في الجنوب اليمني، ضمن سياق إثارة الجدل من خلال الاستعانة بشخصيات وهمية من صنع الآلة الإعلامية الإخوانية، خاصة بعد نجاح دولة الإمارات في ترسيخ الأمن والاستقرار السياسي بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

الحملات التي يشنها الإخوان المسلمون في اليمن والسودان ومصر وتركيا ضد الإمارات تؤكد أنّها في مواجهة مفتوحة مع الجماعة.

 

مقالة محمد تقي على صفحات (العين الإخبارية) بعنوان: "الكيزان وإدمان الغباء السياسي" جاءت منسجمة مع تحليل المعمري، فقد قال: إنّه  في الآونة الأخيرة صدعنا إخوان السودان "الكيزان" الفاشلون الذين أغرقوا البلد الطيب وشعبه الحبيب في طوفان من المشاكل والصراعات والفساد والحروب الأهلية.

وأضاف تقي: عندما وقعوا في فخ غبائهم، ظلوا يبحثون عن شماعة هنا أو هناك لتعليق مبررات خيبتهم وفشلهم الداخلي، على أمل أن تخرجهم من المأزق الذي أصبحوا فيه.

وكالعادة لا يجد كل فاشل عابث في منطقة الشرق الأوسط شماعة لتعليق أسباب فشله وغبائه سوى الدولة الأنجح في الإقليم، التي باتت تُعدّ استثناءً سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالفعل ظهرت بعض الأصوات التي يبدو عليها الجهل التاريخي والغباء السياسي تتحدث عن تآمر الإمارات على السودان الشقيق، بحسب تقي.

 

بات من الطبيعي مشاهدة شخصيات إخوانية ومنظمات إعلامية تابعة لهم، ومؤسسات إعلامية عالمية متورطة، توجه الاتهامات لدولة الإمارات.

 

وطرح تقي عدة تساؤلات: "هل كانت الإمارات سبباً في إزاحة عمر البشير عن الحكم وإشعال الثورة، أو بالأدق، الفوضى في بلادكم، وهو المشهد الأول في مسلسل تدمير السودان حالياً؟

وهل قامت الإمارات بدعم تيار الإسلام السياسي المتطرف في السودان في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من الشعب السوداني يؤيدهم، حتى توغلوا في كل جهات ومناصب الدولة، وهم موجودون بها حتى يومنا هذا؟ وهل قامت الإمارات يوماً بدعم أيّ طرف ضد آخر، سواء في المكون العسكري أو المدني عند الخلاف والانقسام بينهما، أم هم من انقسموا بين أنفسهم فتشقق الجسد السوداني إلى أكثر من مكون عسكري وأكثر من مكون مدني وسياسي؟

وختم تقي مقاله بالقول: "حقيقة الأمر، مهما كذب الإخوان، فلن يجمّل الكذب حقيقتهم القبيحة. ومهما ادعى الكيزان من قصص وهمية، فلن يصدقهم أحد غيرهم".

من جانبه قال الكاتب عبد العزيز سلطان المعمري في مقالة نشرتها صحيفة (البيان): إنّ الأكاذيب التي نشرتها جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية المسيئة للإمارات هي صادمة للشعب الخليجي المخلص لوطنه والمحب لقيادته والمتسامح الكريم المحب للخير للآخرين، حيث إنّها تتنافى مع دين وقيم وثقافة أبناء الإمارات.

واضاف المعمري أنّ فكر الجماعات الإرهابية والمنحرفة يرى أنّ الإساءة لدولة الإمارات شيء طبيعي؛ لأنّ تنظيم الإخوان المسلمين لا يؤمن بالوطن، ولا يراعي حرمة الدم، ويسعى لفعل أيّ شيء لتحقيق أهدفه، وهم ليسوا أهل دين، فالدين لديهم ما هو إلا وسيلة لتحقيق أهدافهم، كما أنّهم أهل كذب وخداع وخيانة ومراوغة، وهذا ما أثبته الواقع ووثقه تاريخهم.

 

تقي: لا يجد كل فاشل عابث في منطقة الشرق الأوسط شماعة لتعليق أسباب فشله وغبائه سوى الدولة الأنجح في الإقليم، وهي دولة الإمارات.

 

وأوضح: ليس بغريب على الإخوان المسلمين السعي لإنشاء تنظيم سرّي الهدف منه زعزعة أمن واستقرار دولة الإمارات عن طريق القيام بتنفيذ عمليات إرهابية، وارتكاب أعمال عنف مع إيجاد وتوفير المبررات من خلال فكرهم العفن المنحرف الذي يتعارض مع الدين والقيم الإنسانية والفطرة السليمة، ويتنافى مع الأعراف والقانون.

يُذكر أنّ الإمارات أحالت الشهر الماضي (84) متهماً، أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام).

وتنشط الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في كافة أنحاء العالم بمحاربة الإسلام السياسي في كل أشكاله، وتستهدف أكثر ما تستهدف جماعة الإخوان المسلمين، المدرجة على قوائم الارهاب في الكثير من الدول.

مواضيع ذات صلة:

الإمارات والاستدامة والتغير المناخي

محمد بن زايد... رجل الدولة الذي قاد الإمارات إلى العالمية

محمد بن زايد.. آفاق الفكر الاستراتيجي




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية