روسيا توقف أنشطة خلية تابعة لداعش تجمع التبرعات.. ما علاقة تركيا؟

روسيا توقف أنشطة خلية تابعة لداعش تجمع التبرعات.. ما علاقة تركيا؟


22/03/2020

قالت وكالة الاستخبارات الروسية، الأول من أمس، إنّ جهاز الأمن الاتحادي أوقف أنشطة خلية سرية تابعة لتنظيم داعش، جمعت نحو مليوني روبل للمتشددين في ثلاث مناطق روسية، أبرزها شبه جزيرة القرم، المُتنازع عليها مع أوكرانيا.

 

وتمّ تنفيذ العملية الخاصة بالتعاون مع خدمة المراقبة المالية الاتحادية في منطقة القرم وكومي وضواحي روستوف، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

هل نقلت حكومة العدالة والتنمية التركية عدداً كبيراً من الدواعش إلى أراضي الاتحاد السوفييتي السابق؟

وأنشأ المعتقلون شبكة إقليمية لجمع وتحويل الأموال، تحت ستار الصدقة، وتم تحويل نحو مليوني روبل إلى حسابات الإرهابيين وشركائهم.

يشار إلى أنّ الأمن الاتحادي الروسي أعلن، الشهر الماضي، إيقاف عنصر في خلية سرية، حولت لمصلحة تنظيم داعش مبلغاً يعادل نحو 400 ألف دولار.

وكانت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم داعش، أعلنت مطلع العام الحالي عن مُهاجمة مراكز للشرطة في مدينة ماغاس عاصمة جمهورية إنغوشيا في القوقاز الروسي والحدودية مع الشيشان.

ويرى مراقبون سياسيون أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، وبعد أن سهّلت منذ العام 2011، دخول مئات الروس المتحدرين من الشيشان وعائلاتهم إلى العراق وسوريا، ليُقاتلوا في صفوف التنظيمات الجهادية، يبدو أنّها نفّذت تهديدات أردوغان المُبطّنة بالفعل، ونقلت عدداً كبيراً من الدواعش إلى أراضي الاتحاد السوفييتي السابق.

ويعد تنظيم داعش منطقة شمال القوقاز جزءاً من أراضي "الخلافة"، ويتبنى مراراً هجمات فيها، وصلت حتى القصر الرئاسي في الشيشان.

مرادوف: استخدام الرئيس التركي موضوع تتار القرم في تعزيز علاقات بلاده مع أوكرانيا متاجرة سياسية

وتثور تساؤلات روسية مشروعة حول الدور التركي في تسهيل نقل الدواعش لأراضي الاتحاد السوفييتي السابق، الأمر الذي يُهدّد العلاقة مع موسكو.

ورأى الممثل الدائم لجمهورية القرم لدى الكرملين، غيورغي مرادوف، في استخدام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موضوع تتار القرم في تعزيز علاقات بلاده مع أكرانيا، متاجرة سياسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ تتار القرم ينتمون إلى مجموعة عرقية تركية، وتعدّ شبه جزيرة القرم موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبّان الحكم السوفييتي لأوكرانيا (1919-1991).

وتستخدم الحكومة التركية أتراك شبه جزيرة القرم كورقة ضغط في علاقاتها مع روسيا، وتسعى إلى إظهار رفضها للأمر الواقع الذي تحاول الحكومة الروسية فرضه في القرم بطرق شتى.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية