شحنة مساعدات إسرائيلية تكشف زيف الادعاءات التركية

شحنة مساعدات إسرائيلية تكشف زيف الادعاءات التركية


26/05/2020

هبطت طائرة مساعدات تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" في مدينة اسطنبول التركية، في خطوة تكشف زيف ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بحماية حقوق الشعب الفلسطيني من جرائم الكيان الصهيوني.

وقال القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة، روي جلعاد في تغريدة عبر "تويتر"، أول من أمس، إنّ هذه أول طائرة شحن مساعدات تهبط في اسطنبول منذ أكثر من 10 أعوام.

وآخر طائرة مساعدات إسرائيلية وصلت إلى تركيا كانت في عام 2011، بعد الزلزال الذي ضرب ولاية "وان" التركية، بحسب موقع "Haber Turk" التركي.

وتكشف الشحنة زيف الادعاءات التركية بالدفاع عن القضية الفلسطينية لتتضح يوماً بعد يوم سياسة أردوغان في اتخاذ القضية مطية لبسط نفوذه في منطقة الشرق الأوسط عبر دغدغة المشاعر.

ورغم أنّ الحكومة التركية لازمت الصمت وخيرت وسائلها الإعلامية، خاصة وكالة "الأناضول"، عدم التحدث عن الملف لحساسيته، لكن حساب "إسرائيل بالتركية"، التابع للحكومة الإسرائيلية كشف أنّ الشحنة "ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة".

الشحنة ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة

ويأتي هبوط الطائرة في ظل علاقات متباينة بين الطرفين، تراوحت بين الهجوم الإعلامي المتبادل والغزل الحذر، وسط ملفات إقليمية شائكة.

وسبق أن أرسلت تركيا إلى إسرائيل معدات للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وقالت أنقرة حينها إنّها مساعدات للفلسطينيين.

وقال موقع "Times Of Israel" في 10 من نيسان (ابريل) الماضي، إنّ الصفقة "تجارية بحتة" وليست موجهة للفلسطينيين.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.

تبع ذلك توترات تتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ولييبا العام الماضي، والتي ترتبط بمساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال تقرير نشره موقع "Middle East Eye" البريطاني، في 14 من أيار (مايو) الجاري، إنّ إسرائيل تحاول إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.

ونقل الموقع البريطاني، عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله: إنّ كلا الطرفين لديهما "مصالح مشتركة" تتمثل في الملف السوري والغاز في شرق المتوسط.

ورغم النفي التركي تحدثت تقارير دولية أنّ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل تطور خلال أكثر من عقد حيث كان الحجم في العام 2002 يبلغ 1.39 مليار دولار غير أنّه في عام 2014 ارتفع إلى 5.83 مليار دولار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية