شركة ألمانية تنقذ لبنان من كارثة جديدة... ماذا وجدت في ميناء بيروت؟

شركة ألمانية تنقذ لبنان من كارثة جديدة... ماذا وجدت في ميناء بيروت؟


08/02/2021

كشفت شركة "كومبي ليفت" "Combi Lift" الألمانية، التي كُلفت بالتخلص من المواد الكيميائية في مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع في 4 آب (أغسطس) الماضي، كشفت أنها وجدت مواد كيميائية تشكّل "قنبلة بيروت ثانية".

ونقلت قناة "NTV" الألمانية عن الشركة قولها: إنها تساعد لبنان على منع حدوث كارثة تدميرية ثانية.

وقد وقّع لبنان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقداً مع شركة "كومبي ليفت" الألمانية بقيمة 3.6 مليون دولار للتخلص من "مواد خطرة قابلة للاشتعال"، بعد اكتشاف تخزينها في مرفأ بيروت، الذي شهد انفجاراً مروعاً قبل 6 أشهر تسبّب بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 500، وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وبعدد من أحياء العاصمة.

 

أثناء عملية التنظيف والتنقيب وسط الدمار عُثر على 52 حاوية تحتوي على أكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية

وكشفت القناة، في تقرير لها، أنّه أثناء عملية التنظيف والتنقيب وسط الدمار الذي خلّفه الانفجار، تمّ العثور على 52 حاوية تحتوي على أكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية.

وقال المدير التنفيذي للشركة هيكو فيلدرهوف، في حديث للقناة: إنّه "يجب قول الحقيقة كما هي: ما وجدناه أشبه بقنبلة ثانية في المرفأ"، وإنّه "تذكّر كلام والده عن الحرب العالمية الثانية، لأنه لم يرَ شيئاً مثل هذا من قبل".

وأشار فيلدرهوف إلى أنّه "لا أحد يريد معرفة تفاصيل الـ 52 حاوية، لا الأجهزة الأمنية، ولا سلطات المرفأ، ولا حتى الجمارك"، كاشفاً عن "عدم وجود مستندات كافية أو بيانات عن كيفية تسليم هذه الكمية من المواد، ولا حتى مصدرها".

وشدّد على ضرورة "تدريب موظفي المرفأ على التعامل مع هذه المواد، باعتبارها شديدة الانفجار، فلا أحد هناك يعرف الإجراءات اللازم اتباعها".

وختم المدير التنفيذي بالقول: "الخطر ما زال موجوداً، فهناك 5 سفن مُدمِّرة في الميناء يجب التخلص منها، وسوف نقوم بهذه المهمّة". 

قناة "NTV" الألمانية تلفت إلى أنّ المرفأ في قبضة حزب الله المتحالف مع إيران، ويُشتبه في أنّ له يداً في وجود هذه المواد

بدوره، ذكر المدير الإداري لشركة الاستشارات البيئية هوبنر (جزء من الفريق)، المهندس مايكل وينتلر، أنه تمّ العثور على كلٍّ من حمض الفورميك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروفلوريك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وحمض الكبريتيك، وحمض فوق أوكسي أسيتيك، وهيدروكسيد الصوديوم، وغليسيرينات مختلفة.

ولفت وينتلر إلى أنّ "هذه المواد معبّأة في حاويات تنفصل وتتحطّم عندما تقوم برفع إحداها".

من جهتها، ذكرت القناة في تقريرها أنّه "وراء الكواليس يتمّ الحديث عن الجهة التي تعلم بوجود هذه المواد وتؤمّن غطاءها".

ولفتت إلى أنّ "المرفأ في قبضة حزب الله المتحالف مع إيران منذ أعوام، ويُشتبه في أنّ للحزب يداً في وجود هذه المواد، باعتباره القوة السرّية في لبنان، ودون علمه لا يمكن أن يحصل ذلك"، ولكنها توقعت أن تبقى تفاصيل هذا الملف "سرّية".

وكانت السفارة الألمانية في بيروت قد أعلنت منذ أيام عن انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضمّ مواد كيميائية شديدة الخطورة، كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، على أن يتمّ شحنها إلى ألمانيا.

وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك، التي كان يقع على عاتقها التخلص منها، وقد أثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار بيروت الذي عزته السلطات إلى تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم من دون إجراءات حماية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية