صفعة جديدة للاقتصاد التركي... ما علاقة الشركات السعودية؟

صفعة جديدة للاقتصاد التركي... ما علاقة الشركات السعودية؟


18/10/2020

وجّه عدد من الشركات والمؤسسات السعودية العاملة في القطاعات التجارية والصناعية المختلفة صفعة جديدة لتركيا، في إطار الاستجابة لحملة مقاطعة المنتجات التركية.

وتشمل قائمة الشركات التي انضمت للحملة في اليومين الماضيين: "مفروشات العبد اللطيف" و"أسواق الوطنية" و"مجموعة القفاري للأثاث والسجاد" و"أسواق التميمي" و"أسواق عبد الله العثيم" و"أسواق أسترا" و"الدانوب"، وفق ما نقلت روسيا اليوم عن مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدّدت الشركات التي أعلنت هذا القرار أنه يأتي للتضامن مع الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، واصفة هذا الإجراء بـ"الواجب الوطني".

وقالت "أسواق التميمي"، في بيان: إنها تعلن "إيقاف عمليات الاستيراد من تركيا، بما في ذلك عمليات الشراء المحلية للبضائع التركية، والبضائع التركية الموجودة حالياً بمخازن الأسواق سيتمّ بيعها حتى نفاد الكمية".

عدد من الشركات والمؤسسات السعودية العاملة في القطاعات التجارية والصناعية المختلفة تعلن انضمامها لحملة مقاطعة المنتجات التركية

فيما أوضحت "مجموعة القفاري" أنه تم توجيه جميع إداراتها بإيقاف استيراد جميع المنتجات التركية من دولة تركيا، وإيقاف التعامل مع جميع المصانع والعلامات التجارية التركية، وعدم تقديم أي طلبيات جديدة منها، مردفة أنّ البضائع الموجودة حالياً سيتم بيعها حتى نفاد الكمية.

وأضافت: إنّ ذلك القرار لن يؤثر في الخطة الاستراتيجية الموضوعة للشركة، نظراً لتوافر البدائل الكثيرة من أشهر الماركات والمصانع الوطنية والعالمية من دول أوروبا وآسيا التي تتعامل معها المجموعة.

الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية من قبل الشركات السعودية التي أعلنت هذا القرار

وتعليقاً على هذه التطورات، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز، الذي لا يشغل أي منصب حكومي، ويعتبر من بين أكبر داعمي مقاطعة المنتجات التركية: "أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني، وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية. ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبية، بدأت من سعوديين محبين لوطنهم، وأيدتهم فيها. فبدلاً من الهجوم عليّ انظروا إلى السبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته".

وازدادت الدعوات إلى مقاطعة المنتجات التركية في السعودية على خلفية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر، التي تُعدّ حليفاً وثيقاً لتركيا، وتقاطعها المملكة إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر منذ صيف العام 2017.

 

الأمير عبد الرحمن بن مساعد: حملة مقاطعة تركيا حملة شعبية، بدأت من سعوديين محبين لوطنهم، ويجب على الأتراك مراجعة سياسات رئيسهم وإساءاته

وأثارت تصريحات أردوغان، التي أدلى بها خلال تلك الزيارة، غضباً لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، وخاصة قوله إنّ وجود القوات التركية في قاعدة عسكرية في الدوحة يحافظ على استقرار دول الخليج.

ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة "غرفة الرياض"، عجلان العجلان، مراراً إلى الانضمام لهذه الحملة التي انطلقت العام الماضي.

وصرّح العجلان عبر "تويتر": "أقولها بكل تأكيد ووضوح: ‏لا استثمار... لا استيراد... لا سياحة. نحن بصفتنا مواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أيّ تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالسعودية أدعو إلى عدم التعامل معها. وهذا أقلّ ردٍّ لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا".

وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توتراً ملموساً منذ سنوات، بسبب قضايا في السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي.

وبدأ هذا التوجه يطال في الآونة الأخيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسبق أن اتهمت شركات تركية السعودية بأنها تعرقل نقل البضائع بحراً من تركيا إلى المملكة، بينما تزداد فيها دعوات لدعم حملة مقاطعة المنتجات التركية.

وتحتلّ السعودية المركز الـ15 في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي يتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري، وهذا يمثل انخفاضاً بنسبة 17% عن عام 2019.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية